للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبي هريرة (١).

وعند أبي نعيم في تاريخ أصبهان عن أنس (٢)؛ وعند القضاعي من


= وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه علي بن غراب وقد وثقه غير واحد وضعفه بعضهم وبقية رجاله ثقات" "المجمع" (١٠/ ٤٧٨).
وشيخ البزار هو محمد بن محمد بن مرزوق، وكثيرًا ما ينسب إلى جده، وهو من رجال مسلم، قال الحافظ: "صدوق له أوهام" "التقريب" (ص ٤٣٩). وعبد العزيز بن الخطاب هو الكوفي أبو الحسن، قال الحافظ: "صدوق" "التقريب" (ص ٢٩٧). وعلي بن غُرَاب، قال عنه الحافظ: "صدوق وكان يدلس ويتشيع، وأفرط ابن حبان في تضعيفه" "التقريب" (ص ٣٤٣). وأبو عبيدة بن حذيفة قال عنه: "مقبول" "التقريب" (ص ٥٧٨)؛ يعني: حيث يتابع وإلا فليِّن الحديث. وقد تابعه نمير بن أوس عن حذيفة به مرفوعًا؛ أخرجه الطبراني في "الشاميين" رقم (١٨٦٢) قال: ثنا عنه و بن إسحاق ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا نمير بن أوس به.
وهذا ضعيف أيضًا، فشيخ الطبراني لا يعرف حاله، وأبوه: إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، قال في "التقريب" (ص ٣٩): "صدوق يهم كثيرًا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب! ". وعمرو بن الحارث قال عنه: "مقبول"، وقد تفرد بهذا الإسناد فهو ضعيف.
(١) "المسند" (٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥)، رقم (٨٦٠٦) قال: حَدَّثنا عُمَر بن الخطاب السجستاني ثنا أبو حفص التنيسي عَمْرو بن أبي سلمة ثنا صدقة -يعني: ابن عَبد الله- عَن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيرة مرفوعًا بلفظ الترجمة، وأوله: "جُعل رزقي تحت ظل رمحي … ". قال البزار: "هذا الحديث قد خولف صدقة في إسناده، فرواه غيره عن الأوزاعي بغير هذا الإسناد مرسلًا، ولم يتابع صدقة على روايته هذه عن الأوزاعي بهذا الإسناد". اهـ.
وقد سبق ذكر من خرجه غير البزار قريبًا، وخلاصته أنه غير محفوظ من رواية الأوزاعي لضعف صدقة، والمحفوظ روايته عن سعيد بن جبلة عن طاوس مرسلًا كما سيذكره المؤلف.
(٢) ذكر "أخبار أصبهان" (١/ ١٢٩) من طريق بشر بن الحسين الأصبهاني عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك مرفوعًا مطولًا وفيه: "ومن تشبه لقوم -كذا في المطبوع- فهو منهم".
وأخرجه الهروي في "ذم الكلام" رقم (٤٧٥) من هذا الوجه نحوه.
وهذا موضوع، آفته بشر بن الحسين هذا، قال البخاري: "فيه نظر". وقال الدارقطني: "متروك"، وقال أيضًا: "يروي عن الزبير البواطيل والزبير ثقة، والنسخة موضوعة". وقال أبو حاتم: "يكذب على الزبير". وكذبه أبو داود الطيالسي أيضًا، وقال ابن حبان: "يروي عن الزبير نسخة موضوعة … ". انظر: "اللسان" (٢/ ٢٩٢ - ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>