قال البوصيري في "الزوائد": "هذا إسناد ضعيف فيه يوسف بن إبراهيم. قال ابن حبان: روى عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه. وقال البخاري: صاحب عجائب". اهـ. تنبيه: ورد في "السند": "عَمرو بن سليم"، وفي "التحفة" رقم (١٧٠٧ ط. عبد الصمد): "عُمَر بن سُلَيم" وعليه تصحيح المحقِّق؛ وفي طبعة بشار (١/ ٧٢٦) ورد على الصواب: "عمر". وهو: عُمر بن سُلَيم الباهلي أو المزني، قال الحافظ: صدوق له أوهام (ص ٣٥١). والإسناد ضعيف جدًّا لأجل يوسف بن إبراهيم، وقد ضعفه السيوطي في "الدرر" رقم (٣٨٩). والحديث أخرجه العقيلي رقم (٣٩٣٢ و ٦٧٨٢) من طريق الهيثم به، والمزي في "تهذيب الكمال" (٢١/ ٣٨٠) في ترجمة عُمر بن سليم من هذا الوجه. قال العقيلي في الأول: "وقد روي هذا المتن بإسناد أصلح من هذا"، وقال في الثاني: "وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح". وللحديث طرق أخرى: الأولى: أخرجها ابن عدي (٥/ ٥٠٤)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١١٥)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (١٣٠)؛ كلهم من طريق عبد الرحمن بن القُطَّامي عن علي بن زيد بن جدعان عن أنس به مرفوعًا. وهذا موضوعِ، ابن القطامي كذَّبه الفلاس ووهَّاه ابن حبان، وقال البزار: "ضعيف الحديث جدًا متروك" "اللسان" (٥/ ١١٩ - ١٢٠) وأعله ابن الجوزي بابن جدعان "العلل" (١/ ١٠٦). الثانية: أخرجها أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٥٥)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (١٢٩)، والرافعي في "أخبار قزوين" (٢/ ١٦٥ - ١٦٦)؛ كلهم من طريق يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن محمد بن واسع عن أنس مرفوعًا نحوه. قال ابن الجوزي: يحيى بن سليم قال الرازي: "لا يحتج به" "العلل" (١/ ١٠٦). وتمام كلام أبي حاتم في "الجرح" (٩/ ١٥٧): "محله الصدق ولم يكن بالحافظ، يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال الحافظ: "صدوق سيء الحفظ، وقد روى عنه الجماعة". انظر: "التقريب" (ص ٥٢١) ولعل هذا الإسناد هو الذي أشار إليه العقيلي بقوله السابق: "وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح". والثالثة: أخرجها ابن الجوزي في "العلل" رقم (١٣١) من طريق عمر بن شاكر عن =