للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جناح (١) في: "خاب قوم" (٢). ولأبي فراس (٣) مما أنشده البيهقي في الشعب (٤) [من الكامل]:

فِي النَّاسِ إِن فَتَشتَهُم … مَن لَا يُعِزَّكَ أَو تُذِلَّه

فَاترُك (٥) مُجامَلَةَ (٦) اللَّئِيـ … ـمِ فإِنَّ فيها العَجزَ كُلَّه

ولغيره (٧) [من الطويل]:

لئن كنت محتاجًا إلى الحلم (٨) إنَّني … إلى الجهل في بعض الأَحايِين أَحْوَجُ

ولي فَرَسٌ للحلم بالحلم مُلجمٌ (٩) … ولي فَرَسٌ للجهل بالجهل مُسْرَجُ

فمن شاء تقويمي فإني مقوَّمٌ … ومن شاء تعويجي فإني مُعَوَّجُ

وما كنت أرضى الجهل خِدْنًا (١٠) ولا أخًا … ولكنني أرضى به حين أُحْرَجُ (١١)


(١) صالح بن جناح اللخمي الشاعر، أحد الحكماء، وهو ممن أدرك الأتباع بلا شك، وكلامه مستفاد في الحكمة وقد أخذ بنيسابور كما قال الحاكم. حكى عنه أبو عثمان الجاحظ. انظر: "تاريخ دمشق" (٢٣/ ٣٢٦):
(٢) في النسخ الثلاث: "من خاب"، والمثبت من نسخة الداودي كما في الحديث رقم (٤٣٤)، وفيه قال صالح بن جناح: "أعلم أن من الناس من يجهل إذا حلُمتَ عنه، ويحلم إذا جهلت عليه، ويحسن إذا أسأت به، ويسيء إذا أحسنت إليه، وينصفك إذا ظلمته، ويظلمك إذا أنصفته … " إلخ.
(٣) هو: الحارث بن سعيد بن حمدان، أبو فراس التَّغلِبي، الشاعر الأمير. كان رأسًا في الفروسية والجود وبراعة الأدب، له ديوان مشهور، قتل سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وعمره سبع وثلاثون سنة. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ١٩٦ - ١٩٧).
(٤) انظر: "شعب الإيمان" (١١/ ٣٩٨)، و"ديوان أبي فراس" (ص ١٢٧).
(٥) كذا في النسخ الثلاث و"الشعب"، وفي الديوان: "اترك" بدون الفاء.
(٦) كذا في النسخ الثلاث والديوان، وفي "الشعب": "مجالسة".
(٧) أي: لصالح بن جناح كما في "الشعب" (١١/ ٣٩٨)، و"تاريخ دمشق" (٢٣/ ٣٢٦)، و"الوافي بالوفيات" (١/ ١٤٨).
(٨) كذا في النسخ الثلاث و"الوافي بالوفيات"، وفي "الشعب" و"تاريخ دمشق": "العلم" بالعين المهملة.
(٩) في (م): "مسرج".
(١٠) في (م): "جندا". و (الخِدْنُ): الصَدِيق والصاحب المُحَدِّث. انظر: "اللسان" (٢/ ١١١٦).
(١١) كذا في النسخ الثلاث، وفي "الشعب" و"تاريخ دمشق" و"الوافي بالوفيات": "أحوج" بالواو.

<<  <  ج: ص:  >  >>