للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند العسكري (١) من حديث النَّوَّاس بن سمعان، ولفظ العسكري: "نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله". وأخرجه الديلمي من حديث أبي موسى الأشعري بالجملة الأولى، وزاد: "وإن الله ﷿ ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها والعمل يخالطه الرياء" (٢). وهي وإن كانت ضعيفةً، (فبِمَجمُوعها) (٣) يتقوَّى الحديث (٤). وقد (أفردتُ) (٥) فيه وفي معناه جزءًا (٦)، بل في عاشر المجالسة للدينوري إلمامٌ ببعض ما وُجِّه به فيُراجَع (٧).


(١) رواه القضاعي رقم (١٤٨) من طريق العسكري بسنده عن عثمان بن عبد الله الشامي ثنا بقية عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن النواس بن سمعان به مثله. وقد ضعفه الزركشي في "التذكرة" رقم (٢٤)، والعراقي في "المغني" رقم (٤٢٤٥)، والسيوطي في "الدرر المنتثرة" رقم (٤٢٥)، وتعقبه الألباني بأن إطلاق الضعف عليه تساهلٌ كبيرٌ، حيث فيه عثمان بن عبد الله الشامي وكان يضع الحديث، وفيه بقية وهو مدلس وقد عنعن. انظر: "الضعيفة" (٦/ ٣٠٤ - ٣٠٥ و ١٣/ ١٢٠ - ١٢١).
(٢) انظر: "الغرائب الملتقطة" (ج ٣/ ق ١٠٣) قال: أخبرنا أبو العلا بن ممان [كذا] أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري عن أبي بكر إسماعيل بن محمد بن أحمد الخطيب عن ابن إدريس عن علي بن أحمد عن أحمد بن عبد الله الهروي عن أبي هريرة منصور بن يعقوب عن سعيد عن قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى رفعه. . . فذكر مثله.
وهذا إسناد مظلم جدًّا، من شيخ المصنف إلى أبي هريرة لم أقف على تراجمهم، مع العلم بأن مخطوط "الغرائب الملتقطة" الذي نقلت منه قد كثر فيه التصحيف والتحريف. وقد قال السيوطي في مقدمة "جمع الجوامع" بأن العزو إلى "مسند الفردوس" مشعر بالضعف، وصدق، بل هو من مظان الموضوعات.
(٣) في الأصل: "فبجُموعها"، والتصويب من (ز) و (م).
(٤) أحسن ما في الباب هو حديث سهل بن سعد وهو ضعيف، وليس له متابعات ولا شواهد تصلح لتقويته إذ هي أضعف منه بكثير كما تبين من خلال التخريج، والله أعلم.
(٥) في الأصل: "أفرت"، والتصويب من (ز) و (م).
(٦) لم أقف على هذا الجزء، ولم يشر شيخنا بدر العماش في كتابه (١/ ٢٠٧) إلى وجوده.
(٧) في (م): "فليراجع".
انظر: "المجالسة" (٤/ ٢٠٢ - ٢٠٣)، وفيه قول ابن قتيبة: "معنى هذا الحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>