للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في يوم صائف، فلما فُرغ من دفنه جاءت سحابة حتى كانت حِيالَ (القبر) (١)، فأمطرت (٢) حتى رَوِيَ، لا تجاوزهُ قطرةٌ، ثم عادت عَودَها على بَدئها" (٣). وكذا رواه ابنه عبد الله في زوائده (٤) من طريق أبي جعفر الطباع (٥) عن مخلد (٦).

وأخرجه سُنَيد بن داود (٧) عن مخلد به (٨). وفي لفظ لأبي نعيم في الحلية: "مات هَرِمٌ في يومَ صائف شديد الحر، فلما نفضوا أيديهم عن قبره، جاءت سحابة تسير حتى قامت على قبره، فلم تكن أطول منه ولا أقصر منه، رَشَّتْهُ حتى رَوَّته ثم انصرفت" (٩). وفي آخر: "لما مات جاءت سحابة فَظَلَّلَت سَريره، فلما دُفن رَشَّت على القبر، فما أصابت حول القبر شيئًا" (١٠). وله أيضًا من حديث السري بن يحيى (١١) عن قتادة قال: "أُمطِر قبرُ هَرِمٍ من يومه،


(١) تصحف في الأصل إلى "القير"، والتصويب من (ز) و (م).
(٢) في (م): "فرشَّت"، وكذا في المطبوع من الزهد.
(٣) الزهد (ص ٢٨٥) من هذا الوجه نحوه.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" (٩/ ١٣٣) من طريق مخلد به نحوه. وهذا إسناد حسن.
(٤) لم أجده في المطبوع من الزهد، وذكره الزركشي في "التذكرة" (ص ١٤٩) كما هنا ولم يقل: "في زوائده".
(٥) محمد بن عيسى بن نَجِيحٍ البغدادي، أبو جعفر الطَّبَّاع، نزيل أَذَنَه: ثقة فقيه، كان من أعلم الناس بحديث هُشَيم، من العاشرة، مات سنة أربع وعشرين، وله أربع وسبعون. خت د تم س ق. "التقريب" (ص ٤٣٥).
(٦) لم أقف على هذه الطريق في شيء من المصادر التي بين يدي.
(٧) سُنَيْد، بنون ثم دال مصغَّرًا، ابن داود المِصِّيصي، المحتسب، واسمه حُسين: ضعيف مع إمامته ومعرفته، لكونه كان يُلَقِّن حجاج بن محمد شيخَه، من العاشرة، مات سنة ست وعشرين. ق. "التقريب" (ص ١٩٧).
(٨) كذا نقله المؤلف من "التذكرة" (ص ١٤٩) ولم أقف عليه.
(٩) "الحلية" (٢/ ١٢٢) من طريق هشام بن حسان عن الحسن قوله. وسماع هشام عن الحسن مختلف فيه، قال ابن المديني: "كان الناس يرون أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب". انظر: "تهذيب الكمال" (٣٠/ ١٨٧). والحسن ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، فهو لم يشهد القصة هنا.
(١٠) "الحلية" الموضع نفسه، من هذا الوجه أيضًا.
(١١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٤١)، وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>