للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السُّنَّة له (١)، عن أبي مالك الأشعري (٢) رفعه: "إن الله أجاركم من ثلاث، وذكر منها: وأن لا تجتمعوا على ضلالة" (٣).

وأبو نعيم في الحلية (٤) والحاكم في مستدركه وأعله (٥) واللالكائي في السُّنَّة (٦)


(١) "السُّنَّة" (ص ٤٩٨)، رقم (١٠٤٧) من هذا الوجه به.
(٢) قال الحافظ في "الموافقة" (١/ ١٠٧): "اختُلِف في أبي مالك الأشعري راوي هذا الحديث مَن هو من الثلاثة المذكورين في الصحابة بهذه الكنية؟ وهم: أبو مالك الأشعري راوي حديث المعازف، مشهور بكنيتة مختلف في اسمه على أقوالٍ. وأبو مالك الأشعري واسمه الحارث بن الحارث، مشهور باسمه أكثر من كنيته، وأبو مالك الأشعري كعب بن عاصم، مشهور باسمه دون كنيته … " ثم قال: "وذكر المزي هذا الحديث في ترجمة أبي مالك الأشعري المُبْدَأ بذكره؛ وذكره الطبراني في الحارث بن الحارث المثنى بذكره؛ والذي وضُح لي أنه الثالث؛ لأن ابن أبي عاصم لما أخرج الحديث المذكور عن محمد بن عوف -شيخ أبي داود فيه- قال في سياق سنده: "عن كعب بن عاصم الأشعري" بدل أبي مالك الأشعري، فهذا يدل على أنه هو، إلا أن يكون ابن أبي عاصم تصرف في تسميته بحسب ظنه، وهو بعيد والله أعلم". اهـ.
(٣) أخرجه أيضًا: أبو داود، الفتن، باب: ذكر الفتن ودلائلها رقم (٤٢٥٣) وسكت عليه، ومن طريقه الخطيب في الفقيه رقم (٤١٨)؛ وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" رقم (٩٢) وفيه تسميته بكعب بن عاصم؛ والطبراني في "الشاميين" رقم (١٦٦٣)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه. وإسناده ضعيف. قال أبو حاتم: "شريح بن عبيد عن أبي مالك: مرسل". انظر: "جامع التحصيل" رقم (٢٨٣). ومحمد بن إسماعيل بن عياش، قال أبو حاتم: "لم يسمع من أبيه شيئًا، حملوه على أن يحدِّث فحدَّث"، وقال: "كان لا يدري أمر الحديث". وقال أبو داود: "لم يكن بذاك، قد رأيته، ودخلت حمص غير مرة وهو حي، وسألت عمرو بن عثمان عنه فذمَّه". انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٥١٤)؛ و"التذييل عليه" (ص ٣٤٣). وبهما أعله الحافظ في "الموافقة" (١/ ١٠٧).
(٤) "الحلية" (٣/ ٣٧) من طريق خالد بن يزيد عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا نحوه. وقال: غريب من حديث سليمان عن عبد الله بن دينار، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. اهـ. وهذا تضعيف من أبي نعيم.
(٥) "المستدرك" (١/ ١١٥) من هذا الوجه نحوه. وقال: خالد بن يزيد القرني هذا شيخ قديم للبغداديين، ولو حفظ هذا الحديث لحكمنا له بالصحة. اهـ.
(٦) "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة" (١/ ١١٨)، رقم (١٥٤) من هذا الوجه نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>