للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وعند البغوي: عُبيد بن مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم حدثه عن خالد بن رافع به. وقال: "ولا أعلم لخالد بن رافع غير هذا، ولا أدري له صحبة أم لا؟ ".
وعند البيهقي: عبد الله بن مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أو نافع [بالشك]. وأخرجه من طريقين عن الصاغاني وفي إحداهما: عبد الملك بن مالك الغفاري. وفي الأخرى: عبد الملك بن نافع المعافري.
ثم أخرج أبو نعيم من طريق محمد بن هارون بن بكار عن مروان بن محمد عن ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن مالك بن عبادة الغافقي عن ابن مسعود به. اهـ. وهذا إسناد ضعيف، فإن ابن لهيعة مختلط والراوي عنه ليس من العبادلة الأربعة.
وقال أبو نعيم أيضًا: "ورواه سعيد بن أبي أيوب ويحيى بن أيوب عن عياش عن جعفر بن عبد الله عن مالك بن عبد [كذا] أن النبي قال لابن مسعود، مثله". اهـ.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (٢٨٠٦) وكذا اللالكائي في الاعتقاد رقم (١٠٨٠) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ؛ وابن بطة في "الإبانة" رقم (١٩٥٥) من طريق ابن المبارك؛ كلاهما عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس [في اللالكائي: عياش بن عياش] عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي قال لابن مسعود … فذكره.
قال الحافظ في ترجمة مالك بن عبد الله المعافري من "الإصابة" (٩/ ٤٦٠) عن هذا الحديث: "أخرجه ابن أبي خيثمة وابن أبي عاصم في "الوحدان" والبغوي؛ كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس القتباني عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي قال لابن مسعود … فذكره. وهذا سياق الحسن بن سفيان، وسقط جعفر في رواية الآخرَين. ولفظه عندهما: مر النبي -يعني: عليه- فقال: "لا تُكْثِر همَّك، ما يقدر يكن وما ترزق يأتك". وقال البغوي: لم يروه غير أبي مطيع، وهو ضعيف الحديث. وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" من طريق أخرى عن القتباني، فقال: عن مالك بن عبادة الغافقي". اهـ. وقال في ترجمة خالد بن رافع (٣/ ١٤١) بعد ذكر بعض هذه الطرق: "والاضطراب فيه من عياش بن عباس، فإنه ضعيف". اهـ.
قلت: هو مضطرب بلا شك، ولكن المشكل من كلام الحافظ أن عياش بن عباس وهو القتباني، من رجال مسلم. وقد قال في "التقريب" (ص ٣٧٣): "ثقة"، ولم أجد أحدًا ضعفه ولا ذكر الحافظُ أحدًا ضعَّفه في تهذيبه. والذي يظهر لي أن هذا الاختلاف الشديد بين روايتَي سعيد بن أبي أيوب وسعيد بن أبي مريم وقع في طبقة تلاميذ تلاميذهما. فقد روى أحمد بن مهدي، وعبيد بن شريك، ومحمد بن إسحاق الصاغاني؛ كلهم عن ابن أبي مريم، وكلهم ثقات وابن أبي مريم ثقة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>