للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن حديث يوسف بن عطية (١) عن ثابت عن أنس أن النبي قال لحارثة بن النعمان (٢): "كيف أصبحت؟ … " الحديث، وفيه أنه قال: "يا نبي الله، ادع الله لي بالشهادة، فدعا له، قال: فنودي يومًا بالخيل يا خيل الله اركبي! قال: فكان أول فارس ركب وأول فارس استُشهِد" (٣). ولابن عائذ في المغازي (٤) عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة قال: "بعث


(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٤٥٢)، وهو متروك.
(٢) حارثة بن النعمان النجَّاري الأنصاري، يكنى أبا عبد الله، شهد بدرًا وكان أبر الناس بأمه. قال ابن سعد: "أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بصره" "الإصابة" (٢/ ٤٢٧ - ٤٢٩).
وقد وهم يوسف بن عطية هنا حيث أدخل حديثًا في حديث، فأول الحديث إنما هو للحارث بن مالك، والذي استشهد هو حارثة بن سراقة، كما ذكره المترجمون لهما، وانظر الحاشية التالية.
(٣) عزاه السيوطي في "الدرر المنتثرة" (ص ١٩١) للعسكري في "الأمثال".
وأخرجه الكلاباذي في بحر الفوائد (١/ ٢٢٤)، والبيهقي في "الشعب" رقم (١٠١٠٦) من طريق يوسف بن عطية به نحوه وزادا: "فجاءت أمه إلى النبي فقالت: يا رسول الله، أخبرني عن ابني حارثة، أين هو … " الحديث. قال البيهقي: "كذا قال: حارثة بن النعمان". وذكر الحافظ في "الإصابة" (٢/ ٣٩٤) هذا الحديث في ترجمة الحارث بن مالك الأنصاري معزوًا إلى البيهقي في "الشعب" من طريق يوسف بن عطية الصفار، فقال: "وهو ضعيف جدًّا، عن ثابت عن أنس أن النبي لقي الحارث يومًا فقال: كيف أصبحت يا حارث؟ قال: أصحبت مؤمنًا حقًّا. الحديث بطوله، وفي آخره قال: يا حارث، عرفت فالزم. قال البيهقي: هذا منكر، وقد خبط فيه يوسف، فقال مرة: الحارث، وقال مرة: حارثة". اهـ. وأورد البيهقي بعده حديث الحارث بن مالك في "الشعب" رقم (١٠١٠٧) وفيه قوله : "كيف أصبحت يا حارثة … " الحديث. ثم قال عقبه: "هذه القصة في الحارث بن مالك، ويقال: حارثة. وقصة الأم في الحارث بن النعمان". اهـ.
(٤) محمد بن عائذ الكاتب الدمشقي، صاحب المغازي، ولد سنة خمسين ومائة. وثقه ابن معين وصالح جزرة، وزاد صالح: "إلا أنه قدري". وقال دحيم: "صدوق". أخرج له أبو داود والنسائي. توفي سنة اثنتين -وقيل: ثلاث، وقيل أربع- وثلاثين ومائتين. انظر: "السير" (١١/ ١٠٤ - ١٠٦).
وقد فُقد كتابه هذا بعد القرن الثامن الهجري، كما أشار إليه د. عبد الرزاق بن إسماعيل هرماس في دراسته عن هذا الكتاب (وخلاصتها منشورة في موقع مجلة =

<<  <  ج: ص:  >  >>