كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الهمزة - ٩٠ - حديث: ارحموا من الناس ثلاثة؛ عزيز قوم ذل، وغني قوم افتقر، وعالما بين جهال. - ج: 1 - ص: 327

وسَمعان مَجهولٌ، لا يكادُ يُعرفُ، أُلصِقَت به نسخةٌ مَكذوبةٌ.

ورواه القضاعيُّ (١) مِنْ حديثِ عبدِ الله بن الوليدِ العَدَنيِّ، حدثنا الثوريُّ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ مسعودٍ مرفوعًا به بلفظ: " (وعالمًا يَلْعَبُ) (٢) به الحَمْقَى والجُهَّال".

ومجاهدٌ، قال أبو زرعة: إنه عن ابنِ مسعودٍ مرسلٌ (٣).

ورواه ابنُ حبان في "الضعفاء" (٤) مِنْ حديثِ نوحِ بن الهيثمِ (٥)، عن وَهْبِ بن وَهْبٍ (٦) -أحدِ الكذَّابين- عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ مرفوعًا مثله بلَفظ: "وعالمٌ يَتَلاعَبُ به الصبيانُ".

---

(١) "مسند الشهاب" (١/ ٤٢٧ رقم ٧٣٤) أخبرنا محمد بن منصور التُّستَري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن اليمان العسقلاني بالبصرة، حدثنا محمد بن إسحاق بن ميمون، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الله بن الوليد العدني به فذكره.
ومحمد بن منصور بن جِيكان -بجيم مكسورة- أبو عبد الله التُّستري -بمثنَّاتين-، قال أبو إسحاق الحبَّال الحافظ: كذاب. "لسان الميزان" (٧/ ٥٢٩ - ٥٣٠ رقم ٧٤٤٨).
وعبد الله بن أحمد بن اليمان ومحمد بن إسحاق بن ميمون لم أجد لهما ترجمة.
والإسناد ساقط بسبب شيخ القضاعي.
(٢) في "م": بلفظ: (يتلعَّب به … ).
(٣) "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ٢٠٥ رقم ٧٥٥).
(٤) المجروحين (٣/ ٧٤) فقال: وأبو البختري وهب بن وهب: الذي يروي عن ابن جريج فذكره. وليس فيه ذكرٌ لنوح بن الهيثم، وإنما ساق ابن حبان بعد ذلك أحاديث أخرى من طريق نوح بن الهيثم عن وهب بن وهب. ورواه من طريق ابن حبان: ابنُ الجوزي في الموضوعات (١/ ٣٨٦ رقم ٤٦٥).
(٥) نوح بن الهيثم الخراساني، قال أبو حاتم: لا أعرفه. "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٨٥ رقم ٢٢١٨).
(٦) وَهْبُ بن وَهْب أبو البختري القاضي، قال أحمد: كان كذَّابًا يضع الحديث، وقال أيضًا: أكذب الناس، وقال أبو حاتم: كان كذَّابًا. "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٥ رقم ١١٦)، وقال ابن عدي: هو ممن يضع الحديث. "الكامل" (٧/ ٦٦)، وقال ابن حبان: وكان ممن يضع الحديث على الثقات، كان إذا جنَّ الليل سهر عامة ليله يتذكر الحديث ويضعه، ثم يكتبه ويحدث به، لا تجوز الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. "المجروحين" (٣/ ٧٤) فالإسناد ساقط.