للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحليةِ (١) أيضًا مِنْ حديثِ منصورِ بن المُعتمرِ، عن مُجاهِدٍ، عن أنسٍ رفعه نحوَه.

ورجاله ثقاتٌ، لكنْ في سماعِ مجاهدٍ مِنْ أنسٍ نظرٌ (٢)، وقد رواه


= وزافر؛ هو: ابن سليمان الإيادي أبو سليمان القُهُسْتاني -بضم القاف والهاء وسكون المهملة-: صدوق كثير الأوهام. "التقريب" (١٩٧٩).
ومحمد بن عيينة الهلالي: صدوق له أوهام. "التقريب" (٦٢١٣).
والظاهر من كلام ابن عدي أنَّ أحدهما قد اضطرب في إسناده؛ فمرة جعله من مسند سهل، وأخرى من مسند ابن عمر. وبالجملة فليس في طرق حديث سهل ما يصح، فلذلك حكم أبو حاتم ببطلانه واستنكره ابن عدي كما سبق.
(١) "حلية الأولياء" (٨/ ٤١) من طريق أبي أحمد إبراهيم بن محمد بن أحمد الهمداني بالكوفة، حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا المفضل بن يونس، حدثنا إبراهيم بن أدهم، عن منصور، عن مجاهد عن أنس مرفوعًا فذكره بنحوه ثم قال: ذِكرُ أنس في هذا الحديث وهمٌ من عمر أو أبي أحمد، فقد رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع فلم يجاوزوا فيه مجاهدًا. ثم ساقه بإسناده إلى الحسن بن الربيع البجلي حدثنا المفضل بن يونس عن إبراهيم بن أدهم عن منصور عن مجاهد أنَّ رجلًا جاء إلى النبي فذكره مرسلًا بنحوه ثم قال: قال الحسن: قال المفضل: لم يُسنِد لنا إبراهيم بن أدهم حديثًا غير هذا. ورواه طالوت عن إبراهيم فلم يجاوز به إبراهيم، وهو من حديث منصور ومجاهد عزيز، مشهوره: ما رواه سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد.
وأبو أحمد إبراهيم بن محمد الهمداني؛ ذكر ابن حجر راويًا بهذا الاسم في "لسان الميزان" (١/ ٣٥٧) ونقل عن ابن حزم تجهيله له.
وأبو حفص عمر بن إبراهيم المستملي العبدي البصري: صدوق في حديثه عن قتادة ضعف. "التقريب" (٤٨٦٣).
وأبو عبيدة بن أبي السفر -بفتح الفاء-؛ هو: أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الكوفي صدوق يهم. "التقريب" (٦٠).
وباقي رجال الإسناد ثقات، إلا أنه ضعيف لحال الثلاثة الأول، وقد ضعَّفه أبو نعيم، ورجَّح المرسل، كما هو ظاهر عبارته السابقة، وكذلك فعل الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم ٩٤٤) فقال: وقد وجدتُ له شاهدًا مرسلًا بإسناد جيد .. فذكره، وقال: فإنَّ رجاله كلهم ثقات أما منْ وصله، ففيه ضعف.
ومرسلات مجاهد أقوى من غيرها، كما في "المراسيل لابن أبي حاتم" (رقم ٤)، و"جامع التحصيل" (ص ٣٧).
(٢) لعلَّ ذلك لأنه قد تُكلِّم في سماعه من بعض صغار الصحابة، كما في =

<<  <  ج: ص:  >  >>