للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خصوصِ ما يرويه عنه زَمْعةُ، وهو الظاهرُ، فقد وثَّقه جماعةٌ.

والأحاديثُ في الأمر بالسُّحور في الصحيحِ (١) وغيرِه (٢).

بل عند البزار في مسنده (٣) مِنْ حديثِ قتادةَ: سَمِعْتُ أنسًا يقول: "ثلاثٌ مَنْ أطاقَهُنَّ أطاقَ الصَّومَ: مَنْ أكلَ قبلَ أنْ يَشرَبَ، وتَسَحَّرَ، وقالَ". وقال: معنى "قال": نامَ بالنهار.

وكذا جاءَ الأمرُ بالقائِلةِ في حديثٍ عند الطبراني (٤) مِنْ حديثِ


= وقال ابن حجر: صدوق من السادسة. "التقريب" (٢٥١٥).
فالإسناد ضعيف لأنه من رواية زَمْعة، عن سلمة بن وَهْرام.
(١) في "م": (الصحيحين).
(٢) روى البخاري في صحيحه (رقم ١٩٢٣)، ومسلم في صحيحه (رقم ١٠٩٥)، والترمذي في جامعه (رقم ٧٠٨)، والنسائي في سننه (رقم ٢١٤٦)، وابن ماجه في سننه (رقم ١٦٩٢) من حديث أنس بن مالك قال: قال النبي : "تسَحَّروا فإنَّ في السحور بركة".
(٣) لم أجده فيما طبع من "مسند البزار"، ولا في "كشف الأستار".
وقد رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٤١٠ رقم ٣٦٢٦) من طريق عمران، عن قتادة عن أنس به، فذكره، وقال عَقِبَه: هو موقوف، وروي من وجهٍ آخر في ذلك عن أنس مرفوعًا. ثم ساقه من طرقٍ شديدة الضعف عن أنس مرفوعًا بمعناه.
وقد تصرَّف محقق كتاب "الشعب" (طبعة الرشد) في النص، فوضع بدل كلمة "قال": "مسَّ شيئًا من الطيب" لزعمه أنَّ السياق يقتضي ذلك (لأنَّ هذه الجملة موجودة في الطرق المرفوعة)، وسبب تصرُّفه ذلك أنه وجد الجملة في المخطوط -بعد الحديث- هكذا: .. وتسحَّر وقال هو موقوف. فظنَّ -والله أعلم- أن كلمة "قال" من القول، والصواب أنها من القيلولة.
وعمران؛ هو: ابن دَاوَر -بفتح الواو بعدها راء- أبو العوام القطان البصري صدوق يهم ورُمِيَ برأي الخوارج. "التقريب" (٥١٥٤) فالإسناد ضعيفٌ بسببه.
(٤) "المعجم الأوسط" (١/ ١٣ رقم ٢٨) من طريق كثير بن مروان، عن يزيد أبي خالد الدالاني به.
ورواه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٦٨) من طريق عباد بن كثير، عن يزيد ابن أبي خالد به.
وكثير بن مروان السُّلمي الفلسطيني، قال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يُحتج به. "الجرح والتعديل" (٧/ ١٥٧ رقم ٨٧٤)، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. "التاريخ؛ رواية الدوري" (٤/ ٤٢٧ رقم ٥١١٤)، وقال يحيى أيضًا: كذَّاب. "الميزان" (٣/ ٤٠٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>