كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الهمزة - ١١٧ - حديث: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل. - ج: 1 - ص: 379

وصححه ابن حبان (١) والحاكم (٢)، وأخرجه أيضًا (٣) من حديث العلاء ابن المسيِّب، عن مصعب.

وللطبراني (٤) من حديث فاطمة (٥) رفعه: "أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ ثم الصالحون" الحديث.

وأورده الغزالي (٦) بلفظ: "البلاءُ مُوكَلٌ بالأنبياء، ثم الأولياء، ثم الأمثل فالأمثل".

---

(١) "صحيح ابن حبان" (٧/ ١٦٠ رقم ٢٩٠٠)، و (٧/ ١٨٤ رقم ٢٩٢١).
(٢) رواه في "المستدرك" (الإيمان ١/ ٤١) من طرقٍ عن عاصم به، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
(٣) "المستدرك" (الإيمان ١/ ٤٠ - ٤١) من طريق العلاء به، وقال: صحيحٌ على شرط الشيخين. والإسناد صحيحٌ كما قال الحاكم، وقد استَعْمَلَ البخاريُّ هذا الحديث عنوان بابٍ في صحيحه (المرضى، باب أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأول فالأول).
(٤) "المعجم الكبير" (٢٤/ ٢٤٥ رقم ٦٢٩) من طريق شعبة، عن حُصين بن عبد الرحمن قال: سمعتُ أبا عبيدة بن حذيفة يحدِّث عن عمته فاطمة به فذكره.
وأخرجه هو في الكبير (٢٤/ ٢٤٤ - ٢٤٦ رقم ٦٢٦ - ٦٣٠)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٧/ ٤٧ رقم ٧٤٤٠)، وبرقم (٧٤٥٤)، و (٧٥٦٧) من طرقٍ عن حصين بنحو حديث سعد.
وحُصَين بن عبد الرحمن السُّلَمي أبو الهُذيل الكوفي؛ ثقة تغيَّر حفظه في الآخر من الخامسة … ع "التقريب" (١٣٩٦)، وبيَّن العلائي أنه من القسم الأول من أقسام المختلطين (وهو: من لم يوجب ذلك له ضعفًا أصلًا، ولم يحطّ من مرتبته … ). "المختلطين" (ص ٢١)، وبيَّن العراقيُّ أنَّ سماعَ شعبة منه قديم قبل تغيُّره. التقييد والإيضاح (ص ٤٠٦).
وأبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان العبسي، قال العجلي: تابعي ثقة. معرفة الثقات (٢/ ٤١٤ رقم ٢١٩٩)، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٩٠)، وقال ابن حجر: مقبول. التقريب (٨٢٢٩).
فالإسناد فيه ضعفٌ يسير بسببه، لكنه يتقوَّى بما قبله، فيكون حسنًا لغيره، والله أعلم.
(٥) فاطمة بنت اليمان العَبْسية أخت حذيفة؛ صحابية لها حديث س. "التقريب" (٨٦٥٩).
(٦) "إحياء علوم الدين" (٤/ ٢٨).