للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وعن عائشة قالت: دخل عليَّ رسول الله فرأى في بيتي كِسرة ملقاةً، فمشى إليها فمسحها ثم أكلها، فقال: "يا عائشة أحسني جِوار نِعم الله، فإنها قلما نَفَرَت من أهل بيتٍ فكادَتْ أنْ ترجِعَ إليهم".

رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١)، وأنشدَ عَقِبه من طريق الحاكم قال:


(١) "شعب الإيمان" (٦/ ٣٠٦ - ٣٠٨ رقم ٤٢٣٦) من طريق الوليد بن محمد المُوقَري، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة به فذكره، وقال: المُوقَري ضعيف. ورواه أيضًا: خالد بن إسماعيل المخزومي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وهو أيضًا ضعيفٌ، ورُويَ عن محمدِ بن جعفرِ بن محمدِ بن عليِّ بن الحسين، عن هشام، والله أعلم بصحته. ثم ساقه من طريق الحسنِ بن علي بن مخلدٍ، حدثنا علي بن سَلَمَة اللبقي، حدثنا محمدُ بن جعفرِ بن محمدِ بن علي بن الحسين، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به فذكره ثم قال: ورواه أيضًا عثمان بن مطر؛ وهو ضعيف، عن ثابت، عن أنس.
وقد رواه ابن ماجه في سننه (رقم ٣٣٥٣)، وابن أبي الدنيا في "الشكر" (ص ٦ رقم ٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٨/ ٣٨ رقم ٧٨٨٩) من طريق الوليد ابن محمد المُوقَري به.
وقال الطبراني: لم يروِ هذا الحديث عن الزهري إلا الموقري.
والوليد بن محمد المُوقَري -بضم الميم وبقاف مفتوحة- أبو بشر البلقاوي، قال يحيى بن معين: كذَّاب، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، كان لا يقرأ من كتابه، فإذا دُفع إليه كتابٌ قرأه، وقال أبو زرعة: ليِّن الحديث. "الجرح والتعديل" (٩/ ١٥ رقم ٦٥).
وقال ابن حجر: متروك. "التقريب" (٧٤٥٣) فالإسناد الأول ساقط.
والطريقِ الثاني: فيه خالد بن إسماعيل المخزومي، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. "المجروحين" (١/ ٢٨١)، وقال ابن عدي: يضع الحديث على ثقات المسلمين. "الكامل" (٣/ ٤١) فهذا الإسناد ساقطٌ أيضًا.
والطريق الثالث؛ فيه الحسن بن علي بن مخلد المطوعي المخلدي، ذكره السمعاني في "الأنساب" (٥/ ٢٢٨)، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (٦/ ٩٣٢) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الهاشمي، قال الذهبي: تُكلِّم فيه. "الميزان" (٣/ ٥٠٠ رقم ٧٣١١). فالإسناد ضعيف، لكنه أمثل الطرق التي أوردها.
والطريق الرابع: الذي أشار إليه البيهقي؛ رواه أبو يعلى في مسنده (٦/ ١٣١ رقم ٣٤٠٥) =

<<  <  ج: ص:  >  >>