وقد رواه ابن ماجه في سننه (رقم ٣٣٥٣)، وابن أبي الدنيا في "الشكر" (ص ٦ رقم ٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٨/ ٣٨ رقم ٧٨٨٩) من طريق الوليد ابن محمد المُوقَري به. وقال الطبراني: لم يروِ هذا الحديث عن الزهري إلا الموقري. والوليد بن محمد المُوقَري -بضم الميم وبقاف مفتوحة- أبو بشر البلقاوي، قال يحيى بن معين: كذَّاب، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، كان لا يقرأ من كتابه، فإذا دُفع إليه كتابٌ قرأه، وقال أبو زرعة: ليِّن الحديث. "الجرح والتعديل" (٩/ ١٥ رقم ٦٥). وقال ابن حجر: متروك. "التقريب" (٧٤٥٣) فالإسناد الأول ساقط. والطريقِ الثاني: فيه خالد بن إسماعيل المخزومي، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. "المجروحين" (١/ ٢٨١)، وقال ابن عدي: يضع الحديث على ثقات المسلمين. "الكامل" (٣/ ٤١) فهذا الإسناد ساقطٌ أيضًا. والطريق الثالث؛ فيه الحسن بن علي بن مخلد المطوعي المخلدي، ذكره السمعاني في "الأنساب" (٥/ ٢٢٨)، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (٦/ ٩٣٢) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الهاشمي، قال الذهبي: تُكلِّم فيه. "الميزان" (٣/ ٥٠٠ رقم ٧٣١١). فالإسناد ضعيف، لكنه أمثل الطرق التي أوردها. والطريق الرابع: الذي أشار إليه البيهقي؛ رواه أبو يعلى في مسنده (٦/ ١٣١ رقم ٣٤٠٥) =