للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند البزار (١) -بسندٍ ضعيف- عن ابنِ عباسٍ قال: كان النبي يقول: "اللهمَّ إني أسألُكَ العَفْوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عَورَتي، وآمِنْ رَوعَتي، واحْفَظْني مِنْ بينَ يَدَيَّ ومِنْ خَلْفي وعن يميني وعن شمالي ومِنْ فوقي، وأعوذُ بكَ اللهمَّ أنْ أغتالَ مِنْ تحتي".

وله شاهدٌ عند أبي داود في سننه (٢) مِنْ حديثِ جُبَيرِ بن أبي سُليمانَ ابن جُبَيرِ بن مُطعِمٍ: سمعتُ ابنَ عمر يقول: لم يكن رسولُ الله يَدَعُ هؤلاءِ الدَّعَواتِ حينَ يُمسي وحينَ يُصبحُ: "اللهمَّ إني أسألُكَ العافيةَ في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إني أسألُكَ العَفْوَ". وذكره بزيادة: "اللَّهمَّ" قبلَ: "احفظني"، وبزيادة "يعني الخَسْف" في آخره، وبلفظ: "وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتاَلَ"، وفي لفظٍ بالجمع: "عَورَاتي وآمِنْ رَوعَاتي" (٣).

وصححه الحاكم (٤).


(١) كما في "كشف الأستار" (٤/ ٦٠ رقم ٣١٩٦) من طرقٍ عن يونس بن خباب، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن ابن عباس مرفوعًا به فذكره، وقال: قد روي من غير وجهه، بغير لفظه، فذكرنا هذا لاختلاف لفظه، ولا نعلم أسندَ يونس عن ابن جبير غير هذا.
ويونس بن خباب -بمعجمة وموحدتين- الأسدي مولاهم الكوفي؛ قال يحيى ابن معين: رجلُ سوء، وقال مرة: لا شيء، وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، ليس بالقوي. "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٣٨ رقم ١٠٠١)، وقال ابن عدي: هو من الغالين في التشيُّع، وكان يحمل على عثمان وأحاديثه مع غلوه تُكتب. "الكامل" (٧/ ١٧٤)، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ ورُمي بالرفض. "التقريب" (٧٩٠٣). فالإسناد ضعيف بسبب يونس بن خباب.
(٢) "سنن أبي داود" (الأدب، باب ما يقول إذا أصبح رقم ٥٠٧٤) من طريق جبير ابن أبي سليمان.
(٣) كلُّ هذه الزيادات عند أبي داود في الموضع نفسه.
(٤) "المستدرك" (١/ ٥١٧)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
ورواه ابن ماجه في سننه (الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى رقم ٣٨٧١)، والبخاري في "الأدب المفرد" (ص ٤٤٠ رقم ١٢٠٠)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة المطبوع مع السُّنن الكبرى" (٩/ ٢١٠ رقم ١٠٣٢٥)، وابن حبان =

<<  <  ج: ص:  >  >>