للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حَفْصٍ (١)، عن سفيان (٢)، عن عطاءِ بن أبي مَروانَ، حدثني أبي، عن (٣) كَعْبٍ قال: "قال موسى : يا ربِّ أقَرِيبٌ أنتَ فأُناجِيكَ أو بعيدٌ فأُنَادِيكَ؟ فقيلَ (٤) له: يا موسى، أنا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَني".

ونحوه عند أبىِ الشيخ في "الثواب" مِنْ جهةِ عبدِ الله بن عُمَيرٍ، عن كعبٍ.

وهو في سابع عَشَرِ "المجالسة" (٥) مِنْ حديثِ ثَورِ بن يزيدَ، عن عَبِيدَةَ (٦) قال: "لمَّا كلَّمَ الله ﷿ موسى يومَ الطُّورِ، كان على موسى جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ مُخَلَّلةٌ بالعِيدانِ، مَحزومٌ وَسَطُهُ بشريطِ لِيفٍ، وهو قائمٌ على جَبَلٍ، وقد أسنَدَ ظَهْرَه إلى صَخْرَةٍ مِن الجبَلِ، فقال الله: يا موسى، إني قد أقَمْتُكَ مَقَامًا لم يَقُمْ أحدٌ قَبْلَكَ، ولا يَقُومُهُ أحَدٌ بعدكَ، وقَرَّبْتُكَ نَجِيًّا. قال موسى: إلهي ولِمَ أقَمْتَني هذا المَقام؟ قال: لتَوَاضعِكَ يا موسى، قال: فلَمَّا سَمِعَ لَذَاذَةَ الكلامِ مِنْ رَبِّهِ، نادى موسى: إلهي أقَرِيْبٌ فأُنَاجِيكَ، أم بَعِيدٌ فأُنادِيكَ؟ قال: يا موسى، أنا جليسُ مَنْ ذَكَرَني".


(١) الحسين بن حفص بن الفضل الأصبهاني، قال أبو حاتم: صالح محله الصدق. "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٠ رقم ٢٢٤)
فالإسنادُ حسنٌ إلى كعب الأحبار، إلا أنه يأخذ عن بني إسرائيل، فليس لهذا الأثر حكم الرفع.
(٢) هو الثوري.
(٣) في جميع النسخ المعتمدة: (بن)، والتصويب من "شعب الإيمان".
وعطاء بن أبي مروان يروي عن أبيه، وليس له رواية عن أبي بن كعب، كما في "تهذيب الكمال" (٢٠/ ١٠٣ رقم ٣٩٣٩)، وأبوه يروي عن كعب الأحبار كما في "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٢٧٨).
(٤) كتب في هامش الأصل: لعله: (فقال). وهو كذلك في مصادر الحديث.
(٥) "المجالسة وجواهر العلم" (٦/ ٥٢ رقم ٢٣٦٢) من طريق محمد بن عبيد بن طلحة، عن أبيه، عن ثور بن يزيد به. ورواه من طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ٥٠).
(٦) عَبِيدة بن عمرو السلماني -بسكون اللام ويقال بفتحها- المرادي أبو عمرو الكوفي تابعي كبير مخضرم فقيه ثبت. . . والصحيح أنه مات قبل سنة سبعين ع "التقريب" (٤٤١٢).
فالإسناد مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>