للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حفصٍ المَكيِّ (١)، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عطاءِ بن أبي رَباح، عن ابنِ عباسٍ : "أنه قال -وقد رأى طعامًا-: لِمَنْ هذا؟ (٢) إنهم إذا جاعُوا سَرَقُوا".

وبعضها يُؤكِّدُ بَعْضًا، بل سَنَدُ البزَّارِ حَسَنٌ (٣).

ولأبي نُعَيم (٤) -فيما أسْنَدَه الدَّيلميُّ (٥) مِنْ طريقِهِ- عن أبي رافع مرفوعًا: "شرُّ الرَّقيقِ الزِّنْجُ؛ إذا شَبِعُوا زَنَوا".

وقد اعتَمَدَ هذا الحديثَ إمامُنا الشافعيُّ؛ فرُوِّيْنا في مَنَاقِبِهِ (٦) للبيهقيِّ مِنْ طريقِ المُزَنيِّ قال: كنتُ مع الشافعيِّ في الجامعِ، إذْ دَخَلَ رَجُلٌ يَدُورُ على النِّيَامِ، فقال الشَّافعيُّ للربيعِ: قُمْ فقُلْ له: ذَهَبَ لكَ عَبْدٌ أسْوَدُ مُصَابٌ بإحْدَى


= فَعِلَّتُه الجهلُ بحالِ عمرَ بن حفص المكي، بل لا أعرفه مذكورًا في مَظانِّ ذِكره وذِكر أمثاله، وكذلك راويه عنه، وهو جعفر بن عنبسة بن عمرو الكوفي. "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٦٩).
(١) عمر بن حفص المكي؛ جهَّله ابن القطان، وقال الذهبي: لا يُدرى من ذا. "الميزان" (٣/ ١٩٠).
فالإسناد ضعيفٌ لجهالةِ جعفرِ بن عَنْبَسَةَ وعمرِ بن حَفْصِ المكيِّ، والله أعلم.
(٢) بياض في جميع النسخ المعتمدة. ومكانه في "أطراف الغرائب والأفراد": … الحديث وفيه.
(٣) تقدَّم أنه ضعيف.
(٤) "أخبار أصبهان" (٢/ ١٧٠) من طريق محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حدثنا أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا الدراوردي، عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن خالد بن عبد الله بن حسين، عن عباد بن عبيد الله ابن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع به.
(٥) "مسند الفردوس" [النسخة السعيدية] من طريق أبي نعيم به.
ومحمد بن أحمد بن أبي يحيى يزيد الزهري؛ ضعيفٌ، وقد سبقت ترجمته في الحديث (١٢١).
وأبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى، قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه، وهو في عداد من يسرق الحديث. "الكامل" (٦/ ٢٨٣).
فالإسناد ضعيفٌ جدًّا بسببه.
(٦) "مناقب الشافعي" (٢/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>