للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على موسى، هل تَجِدُ فيها أنَّ الله يُبغِضُ الحبرَ السمين؟ " -وكان حبرًا سمينًا- فغَضبَ، وقال: والله ما أنزلَ الله على بَشَرٍ مِن شيءٍ.

وهذا أخرجهُ الوَاحِدِيُّ في "أسبابِ النزولِ" (١) له، من طريقِ سعيدِ بنِ جُبَيرٍ أنَّ النبيَّ قال لمالكِ بنِ الصَّيفِ، فذكرَهُ.

وكذلك أخرجه الطَّبريُّ في "تفسيرِه" (٢) من روايةِ جعفرِ بنِ أبي المغِيرةِ (٣) عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ مُرسَلًا (٤)، وعزاه القُرطبيُّ أيضًا للحَسَنِ البصريِّ (٥).

وعندَ أبي نعيمٍ في "الطِّبِّ النبويِّ" له، من طريقِ بِشرٍ الأَعورِ (٦) قال: قال عمرُ بنُ الخطَّابِ: "إيَّاكُم والبِطنَةَ في الطعامِ والشرابِ؛ فإنها مُفسِدةٌ للجَسَدِ، مُورِثةٌ للفَشَلِ، مُكسِلَةٌ عنِ الصلاةِ، وعليكُم بالقَصدِ فيهما؛ فإنه أصلحُ للجسدِ، وأبعدُ مِنَ السَّرَفِ، وإنَّ الله لَيبغِضُ الحبرَ السَّمينَ" (٧).


(١) "أسباب النزول" (١٤٧).
(٢) "جامع البيان" (١١/ ٥٢١) رقم (١٣٥٣٥) من طريق محمدِ بن حميدٍ الرازي عن يعقوبَ القُمِّيِّ عن جعفرِ بنِ أبي المغيرةِ به.
(٣) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٢٤٨).
(٤) وهو عندَ ابن أبي حاتمٍ في "التفسير" (٤/ ١٣٤٢) من طريقِ الذهليِّ عن أبي الربيع الزهراني عن يعقوبَ القمي عن جعفرٍ به.
وإسناده ضعيفٌ مع إرسالِهِ:
جعفرُ بن أبي المغيرةِ في روايتِه عن سعيدِ بنِ جبيرٍ كلامٌ؛ قال ابنُ منده: "ليس هو بالقويِّ في سعيدِ بن جبيرٍ". "الميزان" (١/ ٤١٧).
(٥) "الجامع لأحكام القرآن" (٧/ ٣٧).
(٦) لم أقف على شخصٍ بهذا الاسمِ واللقب إلا ما ذكره ابنُ ماكولا في "الإكمال" (٧/ ٢٣٠): "أبو مُنقِذٍ بشرُ بن مُنقذ: هو الأعَور الشَّنِّي … شاعرٌ خبيثٌ كان مع عليٍّ يومَ الجملِ".
وترجم له أيضًا ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ٣١١).
(٧) "الطب النبوي" (١/ ٢٤٣) رقم (١٢٧) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مهدي: حدثنا الحسين بن إسحاق بن إبراهيم: حدثنا إسحاق بن وهب: حدثني مسعود بن موسى: حدثنا بشر الأعور به.
وفيه بشرٌ الأعورُ: تقدمت ترجمتُه، ولم أقف على كلامٍ فيه جرحًا أو تعديلًا.
ومسعود بن موسى: لم أقف على راوٍ بهذا الاسم إلا ما ذكره العقيليُّ في "الضعفاء" =

<<  <  ج: ص:  >  >>