(٢) أخرجه من هذا الوجه ابنُ أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٢١٢) رقم (٣٠٤) من طريق إسماعيلَ بنِ عيَّاشٍ عنِ ابن أبي حُمَيد عن موسى بن وردان عن حفصٍ به. وإسناده إلى ابن أبي حميدٍ ضعيفٌ: إسماعيل بن عياش الحمصيُّ صدوقٌ في روايتِه عن أهل بلدِه مخلِّطٌ في غيرهم. انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ٢٨٠). وروايته ههنا عن ابن أبي حميدٍ، وهو مدني. وقد خالف الثقاتِ (الطيالسي، وابن وهب، وابن أبي عدي) في روايته عن ابن أبي حميدٍ؛ فزاد موسى بن وردان بينه وبين حفصِ بن عبيد الله، والجماعةُ يروونه دون ذكر موسى. وعليه فإن هذا الوجه منكرٌ لمخالفتِه لروايةِ الثقاتِ. (٣) قال أحمد: "أحاديثه أحاديث مناكير" "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٤٠٥)، وقال البخاري وأبو حاتم والساجي: "منكر الحديث" "التاريخ الكبير" (١/ ٧٠)، "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٣٤)، "تهذيب التهذيب" (٩/ ١١٦)، وقال ابن حبان: "كان كثير الخطأ فاحش الوهم، يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد لها، لا يوز الاحتجاج بخبره" "المجروحين" (١/ ٣٠٩). وقال ابن معين: "ليس حديثه بشيء" "الدوري" (٣/ ١٨٠)، وقال النسائي: "ليس بثقة" "الضعفاء والمتروكين" (١٦٧). وعليه فإن هذا الإسناد ضعيف جدًا لحالِ ابنِ أبي حميدٍ. * وروي من وجهينِ آخرينِ عن أنسٍ ﵁: الأول: أخرجه الحكيمُ الترمذيُّ في "نوادر الأصول" (١/ ٣٧٩) رقم (٥٤٩) من طريق إسحاقَ بنِ محمدٍ الفرويِّ عن سلمةَ بن وردانَ عن أنس ﵁ به. وإسناده ضعيفٌ جدًّا: فيه سلمةُ بنُ وردانَ: قال ابن معين: "ليس بشيء" "الدوري" (٣/ ١٦١)، وقال أحمد: "منكر الحديث" "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٢٤)، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي" "الجرح" (٤/ ١٧٥)، وقال الدارقطني: "يُترَك" "البرقاني" (٣٥). والثاني: عند ابن شاهينَ في "جزء من حديثه" (١٧) رقم (٧)، والبيهقي في "الشعب" (٢/ ١٧٨) رقم (٦٨٦)؛ من طريق سعيد بن سليمان الواسطي عن النضر بن إسماعيل (وفي "الشعب": ابن شميل) عن حميد المزني عن أنسٍ به. وإسناده ضعيفٌ: =