للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نفسي يرحمكَ اللهُ، قال: "إذا انتَهَيتَ إلى الصلاةِ فأَسبغ الوُضوءَ؛ فإنه لا صلاةَ لمن لا وضوءَ له، ولا إيمانَ لمن لا صلاةَ له، ثمَّ إذا صلَّيتَ فَصَلِّ صلاةَ مُوَدِّعٍ، واترُك طَلَبَ كثيرٍ مِنَ الحاجاتِ؛ فإنه فَقرٌ حاضِرٌ، وأَجمِع اليأسَ مما عندَ الناسِ؛ فإنه هو الغنى، وانظُر ما يُعتَذَرُ منه من القولِ والفعلِ فاجتَنِبْهُ"، وهو مَوقوفٌ.

وكذا أخرجه البخاريُّ في "تاريخِه" (١) من طريقينِ إلى ابنِ إسحاقَ؛ قال في أحدِهما: إنه سَعدٌ، وفي الآخَرِ: إنه سَعِيدٌ، ورَجَّحَ أنه سَعدٌ.

وأخرجه أحمدُ في كتابِ "الإيمانِ" والطبرانيُّ (٢)، ورِجالُه ثِقاتٌ (٣).

وعن العاصِي بنِ عَمروٍ الطُّفاوِيِّ (٤): رواهُ عبدُ الله بنُ أحمدَ في "زَوَائِدِه على المسنَدِ" (٥) مِن طريقِ محمدِ بنِ عبد الرَّحمنِ الطُّفاوِيِّ (٦): سمعتُ العاصَ قال: خرجَ أبو الغادِيَةِ (٧)


(١) "التاريخ الكبير" (٤/ ٤٤)، وفي المطبوع سماه في كلا الطريقين (سعدًا).
(٢) عزاه لأحمد في "الإيمان" الحافظُ في "الإصابة" (٣/ ٦٩)، وأما الطبراني فقد تقدم العزو إليه قريبًا.
وأخرجه أيضًا: المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢/ ٩٠٣) رقم (٩٤٦)، وهو عند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٢٨١) رقم (٣٢١٦) من طريق الطبراني.
(٣) وكذا قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٤٠٩)، والحافظ في "الإصابة" (٣/ ٦٩).
لكنَّ في إسنادِه ابنَ إسحاقَ، وهو صدوقٌ، وعليه فإن إسناد الحديث حسنٌ. والله أعلم.
(٤) سمع عمَّتَه أمَّ الغاديةِ، روى عنه تمَّامُ بنُ بَزِيعٍ ومحمد بن عبد الرحمن الطُّفاويان.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٣٠٥) وقال: "يُعتَبَرُ حديثُه من غيرِ روايةِ تمّام عنه".
وانظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٩٢)، "الجرح والتعديل" (٧/ ٤٢)، و"تعجيل المنفعة" (١/ ٦٩٦).
(٥) "المسند" (٢٧/ ٢٥٣) رقم (١٦٧٠١).
(٦) أبو المنذِرِ البصريُّ، صدوقٌ يَهِمُ، من الثامنةِ. خ ت س. "التقريب" (٤٩٣).
(٧) يَسار بنُ سَبُعٍ الجهني، وقيل: المزني. صحابيٌّ سكن الشام وانتقل إلى واسط. روى عنه كُلثومُ بنُ جَبر البصري وحيّان بن حجر الدمشقي.
انظر: "التاريخ الكبير" (٨/ ٤٢٠)، "الجرح والتعديل" (٩/ ٣٠٦)، "معرفة الصحابة" (٦/ ٢٩٨٢)، "الاستيعاب" (٤/ ١٧٢٥)، "أسد الغابة" (٥/ ٢٣٨)، و"الإصابة" (٧/ ٣١١ - ٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>