للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكمَ عليه ابنُ الجوزيِّ بالوَضعِ (١).

وذَكَرَ الدَّيلَمِيُّ أنَّ عليَّ بنَ موسى المذكُورَ لما دخلَ نَيسابُورَ -وهُو في عَمارَتِه (٢) على بَغلَةٍ شَهباءَ- خَرجَ عُلماءُ البلدِ في طَلَبِه؛ يحيى بنُ يحيى (٣) وإسحاقُ بنُ رَاهُويَهْ وأحمدُ بنُ حَربٍ (٤) ومحمدُ بنُ رافِعٍ (٥)، فتَعَلَّقُوا بِلِجامِه،


= * وقد روي هذا المعنى من غير حديث علي بن أبي طالب :
الأول: من حديث أنس ، أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٢٩).
وفي إسناده أبو مالك سعيد بن هبيرة، قال ابن حبان: "يحدث بالموضوعاتِ عن الثقاتِ، كأنه كان يضعها أو توضَع له فيُجيبُ فيها". "المجروحين" (١/ ٤١١).
والثاني: من حديث عائشة ، أخرجه الشيرازي في "الألقاب"، كما في "اللآلئ" (١/ ٣٩)، والديلمي كما في "الزهر" [١/ ق (١٨٠/ أ)].
وفي إسناده الحكم بن عبد الله الأيلي، قال ابن معين: "ليس بثقة"، وكذبه الجوزجاني وأبو حاتم، وقال البخاري: "تركوه"، وتركه النسائي والدارقطني. انظر: "لسان الميزان" (٣/ ٢٤٤).
وإنما أطنبتُ في ذكر طرق هذا الحديث مع كونها كلِّها ساقطةً؛ لأن السيوطيَّ أوردها في "اللآلئ" ليردَّ بها الوضعَ عن الحديثِ، وهي كما ترى لا تزيده إلا وهنًا. والله أعلى وأعلم.
(١) "الموضوعات" (١/ ١٢٨).
(٢) العَمَارَةُ: كلُّ شيءٍ يوضع على الرأسِ مِن عِمامَةٍ أو قَلَنْسُوَةٍ أو غيرِ ذلكَ، وتطلق أيضًا ويراد بها القبيلة والعشيرة. انظر: تاج العروس (١٣/ ١٣٠، ١٣١).
وهذان المعنيان أقرب ما رأيت أنه يصلح أن يكون هو المقصود في هذا النص، فيحتمل أن يكون يكون المقصود أنه دخل مُعتَمًّا، أو أنه دخل مع عشيرته، و (في) تأتي في اللغة بمعنى (مع). والله أعلم بالصواب.
(٣) ابن بَكرِ بنِ عبدِ الرحمنِ التميميِّ، أبو زكريّا النَّيسابُورِيُّ، ثقةٌ ثبتٌ إمامٌ، من العاشرة، مات سنةَ ستٍّ وعشرينَ على الصحيحِ. خ م ت س. "التقريب" (٥٩٨).
(٤) ابنِ عبدِ اللهِ بنِ سهلِ بنِ فَيرُوزَ، أبو عبدِ اللهِ الزاهدُ النَيسابوريُّ. روى عن سفيان بن عيينة وعبد الله بن الوليد العدني، وحدث عنه: أحمد بن الأزهر وأحمد بن نصر اللباد وعدة. قال يحيى بن يحيى التميمي: "إن لم يكن أحمدُ بنُ حربٍ من الأبدالِ فلا أدري من هم". توفي سنةَ (٢٣٤).
"تاريخ بغداد" (٤/ ١١٨)، و"سير أعلام النبلاء" (١/ ٣٢).
(٥) القُشَيرِيُّ النَيسابُوريُّ، ثقةٌ عابدٌ، من الحاديةَ عشرةَ، ماتَ سنةَ خمسٍ وأربعينَ. خ م د ت س. "التقريب" (٤٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>