كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الباء الموحدة - ٢٩٢ - حديث: بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء. - ج: 2 - ص: 166

وجابِرٍ (١)، وسعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ (٢)،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وابنته حكامة: قال ابن حبان: "لا شيء" "الثقات" (٧/ ١٩٤)، وقال العقيلي: "أحاديث حكامة تشبه حديث القُصَّاصِ؛ ليس لها أصولٌ" "الضعفاء" (٣/ ٢٠٠).
(١) أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ١٧٠)، والطبراني في "الأوسط" (٥/ ١٤٩) رقم (٤٩١٥) و (٨/ ٣٠٨) رقم (٨٧١٦)، وابن بشران في "أماليه" (١/ ٩٨) رقم (١٩٤)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (١١٤) رقم (١٩٨)؛ كلهم من طريق عبدِ اللهِ بنِ صالحٍ كاتب الليث عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٩/ ١٢) رقم (٨٩٧٧) من طريق المقدام بن داود عن عبد الله بن يوسف التنيسي عن ابن لهيعة.
كلاهما (يحيى وابن لهيعة) عن خالدِ بنِ أبي عمرانَ قال: حدثني أبو عياشٍ قال: سمعت جابرَ بنَ عبدِ الله يقول: قال رسول الله ﷺ: "إنَّ الإسلامَ بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء"، قال: ومن هم يا رسولَ اللهِ؟، قال: "الذين يصلُحون حين يفسُدُ الناسُ".
وإسناده ضعيفٌ من كلا طريقيه:
عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعيفٌ. تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٢٣).
والمقدام بن داود: قال ابن أبي حاتم: "تكلموا فيه" "الجرح" (٨/ ٣٠٣)، وضعفه الدارقطني "اللسان" (٨/ ١٤٥).
وابن لهيعة ضعيفٌ أيضًا. تقدم الكلام عليه.
وأبو عياش الراوي عن جابر: هو المعافري المصري: قال الحافظ: "مقبول" "التقريب" (٦٦٣)، وترجم له في "تهذيب التهذيب" (١٢/ ١٧٤) ولم ينقل فيه جرحًا ولا تعديلًا.
(٢) أخرج حديثه أحمد في "مسنده" (٣/ ١٥٦) رقم (١٦٠٤)، والدروقي (١٥٦) رقم (٩٢)، والبزار (٣/ ٣٢٣) رقم (١١١٩)، وأبو يعلى (٢/ ٩٩) رقم (٧٥٦)، وابن منده في "الإيمان" (١/ ٥٢١) رقم (٤٢٤)؛ كلهم من طريق ابن وهب عن أبي صخر حميد بن زياد الخرَّاطِ عن أبي حازم سلمة بن دينار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص (وقد أبهم في بعض الطرق) عن أبيه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ وهو يقول: "إنَّ الإيمانَ بدأَ غريبًا، وسيعود كما بدأ، فطوبى يومئذٍ للغرباء إذا فَسَدَ الناسُ، والذي نفسُ أبي القاسمِ بيدهِ ليَأْرِزَنَّ الإيمانُ بينَ هذينِ المسجدينِ كلما تَأرِزُ الحيةُ في جُحرِها". لفظ أحمد.
وإسناده حسن:
رجاله رجال الصحيحين ما خلا أبا صخر حميد بن زياد، فهو حسن الحديث على الأرجح.
انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٣٦).