كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الباء الموحدة - ٢٩٢ - حديث: بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء. - ج: 2 - ص: 173

وأبي موسى (١)، وغَيرِهم (٢).

وللبيهقيِّ في "الشعبِ" (٣). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

(١) أخرج حديثه ابن أبي الدنيا في "العقوبات" (٢١٥) رقم (٣٤٠)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢١/ ٢٧٤)؛ من طريق إسماعيلَ بنِ عياشٍ عن سعيدِ بن غُنَيمٍ الكَلاعي.
وأخرجه ابن عساكر أيضًا (٢٢/ ١١) من طريق سليمانَ بنِ عبدِ الرحمنِ عن عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ اليَحصَبيِّ عن عمارِ بنِ أبي عمارٍ عن سلمةَ بنِ تميمٍ.
كلاهما عن عبدِ الرحمنِ بن غَنْم عن أبي موسى الأشعريِّ عن رسول الله ﷺ قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى يُجعَل كتابُ اللهِ عارًا، ويكونَ الإسلامُ غريبًا"، وذكر حديثًا.
وإسناده ضعيف:
سعيد بن غنيم الكلاعي: ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٥٠٥)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٥٤)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٣٦٨)، وقال الذهبي: "لا يُعرَفُ" "الميزان" (٢/ ١٥٤).
وعبد الله بن أحمد اليحصبي: ذكره العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٢٣٧) وقال: "لا يُتابَعُ على حديثه".
* وله طريقٌ آخرُ: أورده الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٥٤٧) دون عزوٍ لمُخَرِّجِه وقال: "فيه سليمان بن أحمد الواسطي، وهو ضعيف".
قلت: سليمان بن أحمد الواسطي ضعيفٌ جدًّا، وكذَّبَهُ بعضُهم. انظر: "اللسان" (٤/ ١٢٣).
(٢) روي أيضًا من حديث بلالٍ الفزاريِّ:
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١٠٩) معلَّقًا من طريق أبي عوانة عن عبد الأعلى الثعلبي، ومن طريق إسحاقَ عن جريرٍ عن ليثٍ؛ كلاهما عن بلالٍ به مرفوعًا، وقال: "مُرسَلٌ".
وذكره أيضًا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٩٨) في ترجمة بلال، وقال: "سمعت أبي يقول: هو مجهول".
وأيضًا: في إسناده الأول عبد الأعلى بن عامر الثعلبي: ضعفه أحمد وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي" "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٣٩٤)، و"الجرح" (٦/ ٢٦).
وفي إسناده الثاني ليث بن أبي سليم: اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك. تقدمت ترجمته مرارًا.
(٣) "شعب الإيمان" (١٢/ ٢٩٥) رقم (٩٤٢٢) من طريق يحيى بن يحيى عن إسماعيل بن عياش عن صفوانَ بنِ عمروٍ عن شُريحٍ به. =