للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعندَ الخرائِطِىِّيِّ في "المكارِمِ" (١)، مِن جِهَةِ إبراهيمَ أيضًا عن ابنِ مسعودٍ مِن قولِه: "لا تَستَشرِفُوا البَلِيَّةَ؛ فإنها مُوْلَعَةٌ بِمَن (٢) تَشَرَّفَ لها، إنَّ البلاءَ مُولَعٌ بالكَلِمِ".

ورواهُ الدَّيلَميُّ (٣) أيضًا، مِن حديثِ عبدِ الملكِ بنِ هارونَ بنِ عَنتَرةَ عن أبيهِ عن جَدِّهِ عن أبي الدَّرداءِ موفوعًا: "البلاءُ مُوَكَّلٌ بالمنطِقِ، ما قالَ عبدٌ لشيءٍ: واللهِ لا أفعَلُه، إلا تَرَكَ الشيطانُ كلَّ شيءٍ وَوَلِعَ به حتى يُؤْثِمَهُ" (٤)، وكذا هو عندَ الدارَقُطنيِّ (٥).

ورواهُ العَسكَرِيُّ (٦)، مِن حديثِ محمدِ بنِ أبي الزُّعَيْزِعَةِ (٧) عن عطاءَ بنِ


(١) "مكارم الأخلاق ومعاليها" (١٣٨) رقم (٤٠٨)، من طريق الفضل بن موسى مولى بني هاشم عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم به.
وإسناده حسن:
الفضل بن موسى مولى بني هاشم: ذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٧)، وقد روى عنه جماعة، وقال الخطيب: "ما علمت من حاله إلا خيرًا". "التاريخ" (١٢/ ٣٦٦).
وحماد بن أبي سليمان له أوهام إلا أن رواية الثوري عنه مقاربةٌ، قال الإمام أحمد: "رواية القدماء عنه تُقارِب؛ الثوري وشعبة وهشام". "الجرح والتعديل" (٣/ ١٤٧).
وهو كذلك مدلس وقد عنعن، إلَّا أن الحافظ ذكره في "التعريف" (١٠٩) في المرتبة الثانية، وهي مرتبة من احتمل الأئمة تدليسه.
وإرسال النخعي عن ابن مسعودٍ مقبول على المختار كما تقدم. والله أعلم.
(٢) في الأصل و"ز": (مَن)، والتصويب من"م" و"د"، وهي كذلك في المصدر.
(٣) "مسند الفردوس (س) ".
(٤) آثَمه، يُؤثِمه: إذا أوقعه في الإثم. انظر: "القاموس المحيط" (١٠٧٤).
(٥) كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (٥/ ٤٠) رقم (٤٦٠٩).
وأخرجه أيضًا الخطيب في "تاريخ بغداد" (٧/ ٣٨٩)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٨٤).
وإسناده ضعيفٌ جدًّا، فيه عبد الملك بن هارون بن عنترة، وهو متروك. تقدمت ترجمته قريبًا.
(٦) عزاه له السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٢٤٩).
(٧) من أهل أذرعات. روى عن عطاء ونافع، وروى عنه محمد بن عيسى بن سميع.
قال البخاري: "منكر الحديث جدًّا"، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث"، وقال =

<<  <  ج: ص:  >  >>