للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بُيوتٍ" (١).

ولذا كان بعضُ العلماءِ يقولُ: "ضاعَ العلمُ بينَ أفخاذِ النساءِ" (٢).

ونحوُهُ قولُ الخطيبِ: "يُستَحَبُّ للطَّالِب أَن يَكونَ عَزَبًا ما أَمكَنَ؛ لِئَلا يَشغَلَهُ القِيَامُ بحقوقِ الزَّوجَةِ عن كَمالِ الطَّلَبِ" (٣).

ولكنْ هُوَ مُفَسَّرٌ بما هُوَ أعمُّ مِن ذلكَ (٤)، ولذا قال الثَّوريُّ: "مَن أسرعَ الرِّياسَةَ أَضَرَّ بِكثيرٍ من العِلمِ، ومَن لم يُسرع الرِّياسَةَ كَتبَ، ثم كَتبَ، ثم كَتبَ" (٥).


= انظر: "البلغَة" (٢٥)، "بُغية الوُعاة" (٢/ ٤)، "الرسالة المستطرفة" (١٥٥)، و"الأعلام" (٣/ ١٧٥).
و"شَمِر": مثال "كَتِف". انظر: "تاج العروس" (١٢/ ٢٣٨).
(١) نقل قولَهُ البيهقيُّ في "المدخل" (١/ ٣٣٨).
(٢) انظر: رقم (٦٤٩)، وفيه: "هو بمعناه من كلام بشر الحافي، قال: لا يفلح من أَلِفَ أفخاذ النساء".
قلتُ: وجاء عن الثوري نحوه؛ قال: "من أحبَّ أفخاذَ النساءِ لم يُفلِح". "الحلية" (٧/ ١٢).
وعن إبراهيم بن أدهم: "من تعوَّدَ أفخاذَ النساءِ لم يُفلح". "الجامع لأخلاق الراوي" رقم (٦٤).
(٣) "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ١٠١).
(٤) قال وكيعٌ في معناه: "يعني: قبل أن تجلسوا للناس فتُسألوا". "الزهد" (٣٢٨).
وقال أبو عُبَيدٍ: "تعلَّموا العلمَ ما دُمتُم صِغارًا، قبلَ أن تصيروا سادَةً رؤساءَ منظورًا إليكُم، فإنْ لم تَعَلَّموا قبلَ ذلكَ استَحيَيتُم أن تَعَلَّموهُ بعدَ الكِبَرِ، فبقيتُم جُهَّالًا تأخذونَهُ مِن الأصاغرِ، فيُزرِي ذلكَ بِكُم". "غريب الحديث" (٤/ ٢٦٠).
وانظر: "فتح الباري" (١/ ١٦٦).
(٥) أخرجه بهذا اللفظ البيهقي في "الشعب" (٣/ ٢٠٦) رقم (١٥٥٠).
وفي سنده محمد بن حميد الرازي، وهو ضعيفٌ جدًّا. تقدمت ترجمته. وأخرجه أيضًا الدارمي في "سننه" (١/ ١٤٧) رقم (٥٥٤)، وأبو نعيم فيِ "الحلية" (٧/ ٨١) عنه بلفظ: "من ترأَّسَ سريعًا أَضَر بكثيرِ من العلمِ، ومن لم يَتَرَأّسْ طَلَبَ وطَلَبَ حتى يَبلُغَ".
وفيه محمد بن حميدٍ أيضًا.
* ويروى عن الشافعي أنه قال: "إذا تصَدَّرَ الحَدَثُ فاته علمٌ كثير". "فتح الباري" (١/ ١٦٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>