للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وآخرونَ (١).

وضعَّفهُ ابنُ الصَّلاحِ، ثم النَّوَويُّ وابنُ القيِّمِ والعِراقيُّ وشيخُنا في بعضِ تصانِيفِهِ (٢)، وآخرونَ (٣).

وقوَّاهُ الضِّياءُ في "أحكامِهِ" (٤)، ثم شيخُنا بما لهُ من الشَّواهِدِ (٥).

وعزا الإمامُ أحمدُ العملَ بهِ لأهلِ الشَّامِ (٦)، وابنُ العربيِّ لأهلِ


(١) وأخرجه الخلعي في "فوائده" (٤٥٣) رقم (١١٧٧)، من طريق عتبةَ بنِ السَّكَنِ عن أبي زكريَّا عن جابرِ بن يزيد عن سعيدِ بن عبد الله الأوديِّ عن أبي أمامة.
وفي سنده عتبة بن السكن، وهو ضعيفٌ جدًّا. انظر: "لسان الميزان" (٥/ ٣٦٩).
(٢) قال ابن الصلاح: "ليس إسناده بالقائم" "فتاواه" (١/ ٢٦١)، وضعفه النووي "المجموع" (٥/ ٣٠٤)، وقال ابن القيم: "لا يصحُّ رفعُهُ" "زاد المعاد" (١/ ٥٢٣)، وضعفه العراقي "المغني" رقم (٤٤٣٧)، وقال الحافظ: "وسند الحديث من الطريقين ضعيفٌ جدًّا" "نتائج الأفكار" (٤/ ٤٢٨).
(٣) وضعفه ابن تيمية والزركشي والسيوطي.
انظر: "مجموع الفتاوى" (٢٤/ ٢٩٦)، "التذكرة" (٥٩)، و"الدرر المنتثرة" (٢١٥).
(٤) وكذا ذكر الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٣١١) بأن الضياء قواه في "الأحكام".
والذي في "السنن والأحكام" (٣/ ١٨٧) قوله بعد أن ذكر الحديث: "رواه سليمان بن أحمد الطبراني في "معجمه الكبير" من رواية إسماعيل بن عياش، وقد تكلِّم فيه". فالله أعلم.
(٥) "التلخيص الحبير" (٢/ ٣١١)، حيث قال: "وإسناده صالح"، ثم قال: "ولكن له شواهدُ، منها: ما رواهُ سعيدُ بنُ منصورٍ من طريقِ راشدِ بنِ سعدٍ وضَمْرَةَ بنِ حَبيبٍ وغيرِهما قالوا: "إذا سُوِّيَ على الميتِ قبرُهُ وانصرفَ الناسُ عنهُ كانوا يستَحِبُّونَ أن يُقالَ للمَيِّتِ عندَ قبرِهِ: يا فلانُ، قلْ: لا إلهَ إلا اللهُ، قل: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ -ثلاثَ مرَّاتٍ-، قل: ربي اللهُ وديني الإسلامُ ونبيِّي محمدٌ، ثم ينصرف" … ".
ولم أقف على إسناده، وغاية ما فيه -إن صحَّ- أنه موقوف، فلا يصلح شاهدًا للمرفوع.
ثم ذكر الحافظ أحاديث وآثارًا أخرى لا تدلُّ إلا على مشروعية الدعاء للميت عقيب دفنه وسؤال التثبيت له، وليس فيها ما يشهد لما جاء في حديث التلقين.
وانظر: "سبل السلام" (٢/ ١١٣ - ١١٤).
قال الصنعاني: "ويتحصَّلُ من كلام أئمةِ التحقيقِ أنه حديثٌ ضعيفٌ، والعملُ به بدعةٌ، ولا يُغتَرُّ بكثرةِ مَن يفَعَلُهُ".
(٦) قال الموفق بن قدامة: "أما التلقينُ بعدَ الدفنِ فلم أجِدْ فيه عن أحمدَ شيئًا، ولا أعلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>