كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف التاء المثناة - ٣٦٠ - حديث: تهادوا تحابوا. - ج: 2 - ص: 319

وفىِ لفظٍ للترمذيِّ (١): "تَهَادَوا؛ فإنَّ الهديَّةَ تُذهِبُ وَحَرَ (٢) الصَّدرِ" (٣).

وعن عبدِ اللهِ بنِ عمروٍ (٤): أخرجهُ الحاكمُ في "علومِ الحديثِ" (٥) من وجهٍ آخرَ عن ضِمامٍ عن أبي قَبِيلٍ (٦) عنهُ.

---

= والله أعلم.
انظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٠٤) و (١٠/ ٣٣٥).
وقال العراقي في إسناده: "جَيِّد" (المغني/ ١٤٥٣)، وحسّنه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٦٣).
(١) "الجامع" (الولاء والهبة، باب في حث النبي ﷺ على التهادي) رقم (٢١٣٠) من طريق محمد بن سواء عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به، وقال: "غريب من هذا الوجه".
(٢) وَحَرُ الصَّدرِ -بالتحريك-: غِشُّهُ ووَساوِسُهُ، وقيل: الحقدُ والغيظُ، وقيل: العَداوَةُ، وقيل: أشدُّ الغضبِ. انظر: "النهاية" (٤/ ١٤٦٧).
(٣) وأخرجه بهذا اللفظ أيضًا: الحسين بن حرب المروزي في "البر والصلة" (١٢١) رقم (٢٣٥)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (١٠٩) رقم (٣٥٩)، والقضاعي في "الشهاب" (١/ ٣٨٠) رقم (٦٥٦)؛ ثلاثتهم من طريق أبي معشر عن سعيدٍ به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (٤/ ٩٤) رقم (٢٤٥٣)، وأحمد (١٥/ ١٤١) رقم (٩٢٥٠)؛ من طريق أبي معشر به بلفظ: "تذهب وَغَرَ الصدر"، والوَغَرُ والوَحَرُ بمعنىً. والله أعلم.
وإسناده ضعيف:
أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف الحفظ. تقدمت ترجمته.
والحديث أشار الترمذي إلى ضعفه كما تقدم، وضعفه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٦٣).
(٤) تقدمت الإشارة إليه قريبًا في تخريج حديث أبي هريرة من طريق ضمام.
(٥) "معرفة علوم الحديث" (٨٠)، وقد تقدم تخريجه قريبًا.
(٦) حُيَي بن هانئ بن ناضر -بنون ومعجمة-، أبو قَبِيل -بفتح القاف وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة-، المعافري، المصري. وثقه أحمد، وابن معين في رواية الدارمي، وأبو زرعة، والفسوي، والعجلي، وأحمد بن صالح المصري، والدارقطني، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان يخطئ"، وقال ابن حجر: "صدوق يهم".
انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٦٤)، و"التقريب" (١٢٥).