للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مَا بَيْنَنَا يَوْمَ الفَخَارِ تَفَاوُتٌ ... أَبَدًا كِلَانا فِي المَعَالِي مُعْرِقُ

إِلَّا الخِلَافَةَ مَيَّزَتْكَ فَإِنَّنِي ... أَنَا عَاطِلٌ مِنْها وَأَنْتَ مُطَوَّقُ

ولد سنة تسع وخمسين وثلاث مئة ببغداد، وتوفي بكرة يوم الخميس، سادس المحرم، سنة ست وأربع مئة ببغداد.

* * *

٣٨٠ - ذو الوزارتين أبو بكر محمد بن عمار، الأندلسيُّ الشاعرُ المشهور: وهو وابن زيدون القرطبي - المتقدم ذكره في الهمزة - فَرَسا رهان، ورضيعًا لَبان، في التصرف في فنون البيان، كانا شاعري ذلك الزمان، وكانت ملوك الأندلس تخاف ابن عمار؛ لبذاءة لسانه، وبراعة إحسانه.

ومن مشاهير قصائده: قوله:

أَدِرِ الزُّجَاجَةَ وَالنَّسِيمُ قَدِ انْبَرَى ... وَالنَّجْمُ قَدْ صَرَفَ العِنَانَ عَنِ السُّرَى

وَالصُّبْحُ قَدْ أَهْدَى لَنَا كَافُورَهُ ... لَمَّا اسْتَرَدَّ اللَّيْلُ مِنَّا العَنْبَرَا

وكان المعتمد على الله بن عباد صاحبُ غرب الأندلس استوزره،