للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَإِذَا رَأَيْتَ فَتىً بَأَعْلَى رُتْبَةٍ ... فِي شَامخٍ مِنْ عِزِّهِ المُتَرَفِّعِ

قَالَتْ لِيَ النَّفْسُ العَرُوفُ بِقَدْرِهَا ... مَا كَانَ أَوْلاَنِي بِهَذَا المَوْضِع

ويقي على هذا الحال إلى أن توفي يوم الأحد، عاشر شوال، سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة، ودفن في مكانه، ثم نبش بعد زمان، وسُلِّم إلى أهله.

وكانت ولادته يوم الخميس بعد العصر، لسبعٍ بقين من شوال، سنة اثنتين وتسعين ومئتين ببغداد.

وأبو علي بن مقلة المذكور هو أول من نقل هذه الطريقة من خط الكوفيين إلى هذه الصورة، وابن البواب تبع طريقته، ونقَّح أسلوبه.

وكان أخوه أبو عبد الله الحسين بن علي بن مقلة كاتبًا أديباً بارعاً، ولد يوم الأربعاء سلخ رمضان، سنة ثمان وتسعين ومئتين، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

وأما ابن رائق، فإنه قدم دمشق، وأَخْرَجَ منها بدراً الإخشيدي، ثم توجه إلى مصر، وتواقع هو وصاحبها محمد بن طغج الإخشيد، فهزمه الإخشيد، فرجع إلى دمشق، ثم توجه إلى بغداد، وقُتل بالموصل سنة ثلاثين وثلاث مئة.