للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فطوبى للحِجْر والحَجون من ذي الحِجر والحجى، ومُنير الدجى، ولندى الكعبة من كَعْب الندى، وللهدايا المشعَرات من مشعر الهُدى، والمقام الكريم من مقام كريم، ومتى ركب البحرُ البحرَ، وملك البَر البَرَّ، ويا عجبًا للكعبة يقصدها كعبة الفضل والإفضال، والقبلة يستقبلها قبلة القبول والإقبال، والسلام.

ولم يزل العماد على رفعة منزلة إلى أن توفي السلطان صلاح الدين، فاختلفت أحواله، ولزم بيته، وأقبل على الاشتغال بالتصانيف، وتوفي يوم الاثنين، ثاني جمادى الآخرة، وقيل: في شعبان، سنة سبع وتسعين وخمس مئة بدمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

وألُهْ - بفتح الهمزة وضم اللام، وسكون الهاء -، وهو اسم عجمي معناه بالعربي: العُقاب، وهو الطائر المعروف، وقد قيل: إن العُقاب لا يوجد فيه ذَكَر، بل جميعه أنثى، وإن الذي يسافده طائر آخر من غير جنسه، وقيل: إن الثعلب يسافده، وهو من العجائب.

ولابن عُنين هَجْوٌ في شخص يقال له ابن سِيده:

مَا أَنْتَ إِلاَّ كَالعُقَابِ فَإِنَّهَا ... مَعْرُوفَةٌ وَلَهَا أَبٌ مَجْهُولُ

* * *

٤٠٤ - أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ (١)، الفارابي


(١) في الأصل: "أزرع"، والتصويب من "وفيات الأعيان" (٥/ ١٥٣).