للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَيَرَى مَنَاطَ عُرُوقِهَا فِي نَحْرِهَا ... وَالمُخَّ فِي تِلْكَ العِظَامِ النُّحَّلِ

وَيَرَى خَرِيرَ دِمَائِهَا فِي جِلْدِهَا ... مُتَنَقِّلاً مِنْ مَفْصِلٍ فِي مَفْصِلِ

امْنُنْ عَلَيَّ بِتَوْبَةٍ أَمْحُو بِهَا ... مَا كَانَ مِنِّي فِي الزَّمَانِ الأَوَّلِ

وُلِدَ الزمخشري يوم الأربعاء، السابع والعشرين من رجب، سنة سبع وستين وأربع مئة بزمخشر - قرية من قرى خُوارزم -، وتوفي في ليلة عرفة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة بجرجانية خُوارزم بعد رجوعه من مكة.

* * *

٤٠٩ - أبو القاسم محمود بن ناصر الدولة أبي منصور سُبُكْتِكين: الملقب أولاً: سيف الدولة، ثم لقَّبه الإمامُ القادر بالله لمَّا سلطنه بعد موت أبيه: يمينَ الدولة، وأمينَ الملة، واشتهر به، وانتظم له الأمر، وملك بلاد خراسان في سنة تسعين وثلاث مئة، وثبت له الملك، وأرسل له الإمام القادر خلعة السلطنة، ولقَّبه بالألقاب المذكورة، واتفقت له الأمور عن آخرها، وفرض على نفسه في كل عام غزوَ الهند.

ثم إنه ملك سجِستان سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة، ولم يزل يفتح بلاد الهند حتى انتهى إلى ما لم يبلغه غيرُه في الإسلام، وبنى بها