للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ثم ولي قضاء القدس في سنة أربع وخمسين وثمان مئة، وعزل مرات، وتوفي وهو باق على القضاء في نصف شعبان، سنة ثلاث وسبعين وثمان مئة، ودفن بماملا - رحمه الله -.

* * *

٤٥٠ - أبو عبد الله محمد أوحد الأدباء جلال الدين ابن خطيب داريا شهاب الدين أحمد بن سليمان، الأنصاريُّ الدمشقيُّ، البيسانيُّ الأصل والوفاة: ولد سنة خمس وأربعين وسبع مئة، واشتهر بالأدب ونظم الشعر الرائق، وله اشتغال في العلم، وفهمٌ جيد، وكان حسن الشكل، رَبعة، وله نوادر وأشياء حسنة، فمن نظمه:

شَهِدَتْ جُفُونُ مُعَذِّبِي بِمَلاَلِهِ لِهِ ... مِنِّي وَأَنَّ وِدَادَهُ تَكْلِيفُ

لَكِنَّنِي لَمْ أَنْأَ عَنْهُ لأِنَّهُ ... خَبَرٌ رَوَاهُ الجَفْنُ وَهْوَ ضَعِيفُ

وله - أيضاً -:

لَكَ اللهُ إِنِّي فِي بِلاَدِكَ مُفْرَدٌ ... غَرِيبٌ كَمَا فِي الحُسْنِ أَنْتَ غَرِيبُ

كِلاَنَا غَرِيبٌ يَا حَبِيْبِي فَرِقَّ لِي ... فَكُلُّ غَرِيبٍ لِلغَرِيبِ نَسِيبُ