للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونائب السلطنة الشريفة الأمير خضر بك، وشيخ الصلاحية، والقضاة، وهُدمت ثانياً بحضورهم، ومحي أثرها، ونبش أساسها، وكان يوماً مشهوداً، وحصل للرهبان بدير صهيون بذلك من القهر ما لا يوصف، وكان ذلك في شهر رمضان، سنة ست وتسعين وثمان مئة، وأعلى الله كلمة الإسلام، وقمع عبدة الأصنام.

وبالجملة: فمحاسن شيخ الإسلام المشار إليه كثيرة، ولكن المقصود من هذا الكتاب الاختصار - أعز الله به الدين -.

* * *

٤٨٤ - قاضي القضاة الإمام العلامة خير الدين أبو الخير محمد ابن الشيخ العلامة القدوة شمس الدين محمد بن عمران الغزيُّ، ثم المقدسيُّ الحنفيُّ: كان من أهل العلم والدين، وكان والده المشار إليه شيخ القراء بالقدس الشريف، ومن أعيان المحدِّثين، روى عنه جماعة من الأكابر، ومولده في سادس عشر شعبان، سنة أربع وتسعين وسبع مئة، وكان صالحاً ورعاً زاهداً، توفي في شهر رمضان، سنة ثلاث وسبعين وثمان مئة.

ثم بعد وفاته قام ولده القاضي خير الدين المشار إليه مقامه في علم القراءة والحديث الشريف، ثم سافر إلى القاهرة، وأقام بها، وأخذ العلم عن جماعة من أعيان علمائها، وبرع وفضل في مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة - رضي الله عنه -، ثم تولى قضاء الحنفية بالقدس الشريف بعد القاضي جمال