للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من الهيئات المنسوبة إليه، الشائعة عنه، والله أعلم بحاله فيها.

وذكر لأحمد بن حنبل - رضي الله عنه - ما يقول الناس عنه من حب الغلمان، فقال: سبحان الله، سبحان الله! من يقول هذا؟ وأنكر ذلك إنكاراً شديداً.

وكان مفننًا، إذا نظر إلى رجل يحفظ الفقه، سأله عن الحديث، وإذا رآه يعلم النحو، سأله عن الكلام؛ ليقطعه ويخجله، فدخل عليه رجل من أهل خراسان ذكي حافظ، فناظره، فرآه مفننًا، فقال له: نظرتَ في الحديث؟ قال: نعم، قال: ما تحفظ من الأصول؟ قال: أحفظ عن شريك عن أبي إسحاق عن الحارث: أن علياً - رضي الله عنه - رجم لوطياً، فأمسك، ولم يكلمه.

وذُكر: أن المأمون قال ليحيى بن أكثم: من الذي يقول:

قَاضٍ يَرَى الحَدَّ في الزِّنَاءِ وَلَا ... يَرَى عَلَى مَنْ يَلُوطُ مِنْ بَاسِ

قال: أو ما يعلم أمير المؤمنين من القائل له؟ قال: لا، يقول: الفاجر أحمد بن أبي نعيم الذي يقول:

لاَ أَحْسَبُ الجَوْرَ يَنْقَضِي وَعَلَى الْـ ... أُمَّةِ وَالٍ مِنْ آلِ عَبَّاسِ

فأفحم المأمون خجلاً، وقال: ينبغي أن يُنفى أحمد بن أبي نعيم إلى السِّند.