للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولد يوم الجمعة والإمامُ يخطب، لخمسٍ بقين من شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وستين وثلاث مئة، وتوفي يوم الجمعة، آخر يوم في شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وستين وأربع مئة بمدينة شاطِبَة من شرق الأندلس، وكان الخطيب أبو بكر البغدادي الحافظ حافظَ الشرق، وابنُ عبد البر حافظَ الغرب، وماتا في سنة واحدة، وهما إمامان في هذا الفن - رحمهما الله تعالى -.

* * *

٥٢٧ - أبو موسى يونس بن عبد الأعلى بن موسى، الصدفيُّ المصريُّ: الفقيهُ الشافعي، أحد أصحاب الإمام الشافعي - رضي الله عنه -، والمكثرين في الرواية عنه، والملازمةِ له، وكان كثير الورع، متينَ الدين، عَلاَّمةً في علم الأخبار، والصحيح والسقيم، لم يشاركه في زمانه أحد، وكان أفضل أهل زمانه.

وقال الشافعي: ما رأيت بمصر أعقلَ من يونس بن عبد الأعلى.

وأخذ عن الشافعي الحديث والفقه، وروى عنه الإمام مسلم، والنسائي، وابن ماجه، وغيرهم.

وكان يروي للإمام الشافعي - رضي الله عنه - هذين البيتين:

مَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظُفْرِكْ ... فَتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكْ

وَإِذَا قَصَدْتَ لِحَاجَةٍ ... فَاقْصِدْ لِمُعْتَرِفٍ بِقَدْرِكْ