للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الشافعي - رضي الله عنه -: يا يونس! دخلتَ بغداد؟ فقال: لا، فقال: ما رأيتَ الدنيا، وما رأيتَ الناس.

وكان مولده في ذي الحجة، سنة سبعين ومئة، وتوفي يوم الثلاثاء، ليومين بقيا من شهر ربيع الآخر، سنة أربع وستين ومئتين، وهي السنة التي مات فيها المزني، وكانت وفاته بمصر، وقبره مشهور بالقرافة.

ومن كلامه: من يشتري ما لا يحتاج إليه، باع ما يحتاج إليه.

وتوفي والده عبدُ الأعلى سنة إحدى ومئتين.

* * *

٥٢٨ - يَلْبُغا الأمير الكبير سيف الدين الخاصَكي مولى الملك الناصر حسن: قدمه أستاذه، وصار هو المشار إليه، وقام على أستاذه، وقتله في جمادى الأولى، سنة اثنتين وستين وسبع مئة، وسلطن المنصور، ثم خلعه، وسلطن الأشرف، واستكثر من المماليك، فكان قتله على يدهم، وكانت الفتن على زمانه قائمة، والشرور متحركة، وأراد في آخر عمره أن يُجلس القاضي الحنفي فوق الشافعي، فرأى بعضهم في منامه الإمام الشافعي، وبيده مسحاة، فسئل عن إسراعه في المشي، وعن المسحاة، فقال: أخرب بيت يَلْبُغا، فقتل بعد قليل، ودفن بتربته التي أنشأها في سنة ثمان وستين وسبع مئة.

* * *

٥٢٩ - الشيخ يوسف العجمي - الكبير الزاهد - بن عبد الله بن