للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: إن محمدًا قد أشرَكَني معه، وجعل يسجَعُ لقومه، ويضاهي القرآن، فمن قوله: لقد أنعم الله على الحبلى، أخرج منها نسمة تسعى، من بين صِفاقٍ وحَشَا.

ومن قوله: سبح اسم ربك الأعلى، الذي يسر على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى، من بين أضلاع وحَشَا، يا ضفدعَةُ بنتَ الضفدعين، نِقِّي فجاد ما تنقين، وسجي، فحسن ما تسجين، إلا الماء تكدرين، وإلا الشاربَ تمنعين، والليلِ الأسحم، والدبِّ الأدلم، والجدع الأزلم، ما انتهكت أسيدٌ من مَحْرَم.

ومنه: والليلِ الدامس، والذيب الهامس، ما قطعت أُسيد من رَطْب ولا يابس.

وكان يقصد بذلك نصرة أسيد على خصومهم.

ومنه: والشاة وألوانها، وأعجبها السودان وألبانها، والشاة السوداء، واللبن الأبيض، وإنه لعجب محض، وقد حرم المذق، ما لكم لا تمجعون.

وكان يقول: والمبذرات زرعًا، والحاصدات حصدًا، والذاريات قمحًا، والطاحنات طحنًا، والخابزات خبزًا، والثاردات ثردًا، واللاقمات لقمًا، لحما وسمنًا، لقد فُضِّلتم على أهل الوبر، وما سبقكم أهل المدر.

وكان صاحب نيروجات، ويقال: إنه أولُ من أدخلَ البيضةَ في القارورة، وأول من وصل جناحَ الطير المقصوص.