للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفراشين، فمزقوا ذلك الفرش بأسره، فلم يمكث بعد أبيه غيرَ ستة أشهر.

وفي أيامه توفيت شجاعُ أمُّ المتوكل، وكانت خيرةً، كثيرةَ الرغبة في الخير، وخلفت من الذهب العين خمسةَ آلاف ألف ألف دينار، وخمسين ألف دينار، ومن الجواهر ما قيمته ألف ألف دينار، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلم (١).

* * *


(١) لم يذكر المؤلف - رحمه الله - خلافة المستعين، وهو أحمد بن محمَّد بن المعتصم، ثاني عشرهم، بويع له ليلة الاثنين، لست خلون من ربيع الآخر، وهو ابن ثمان وعشرين سنة، ويكنى: أبا العباس.
وفيها: ورد عليه خبر وفاة طاهر بن عبد اللهِ بن طاهر أمير خراسان في رجب، فولى ابنه محمَّد بن طاهر خراسان.
وفيها: مات بغا الكبير، فولى مكانه ابنه موسى بن بغا.
وفيها: شغب أهل حمص على كيدر عاملهم، فأخرجوه.
وفيها: تحرك يعقوب بن الليث الصفار من سجستان نحو هراة.
وفيها: توفي محمَّد بن العلاء الهمداني من مشايخ البخاري ومسلم.
ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومئتين، فيها التقى المسلمون والروم بمرج الأسقف، وقتل عمر بن عبد اللهِ الأقطع مقدم العسكر، وكان شجاعا، وانهزم الروم، وقتل منهم، فأغار الروم إلى الثغور الجزرية.
وفيها: شغب الجند الشاكرية والعامة ببغداد على الأتراك بسبب استيلائهم على الأمور يقتلون من شاؤوا من الخلفاء، ويستخلفون من شاؤوا من غير مصلحة، ثم اتفقت العامة بسامراء، وأطلقوا من في السجون، فقتلت الأتراك من العامة جماعة حتى سكنت الفتنة. =