وفي يوم خامس عشره صح وصول تمرلنك إلى حماة، وأرسل طائفة من جيشه إلى حمص، فدخلوها بالأمان، وخلع السلطان في الطريق على تغري بردي بنيابة دمشق، وأقبغا الجمالي بنيابة طرابلس، وتمربغا المحلي بنيابة صفد، وطولوا بن علي شاه بنيابة غَزَّة.
وفي يوم الجمعة ثالث عشرينه وصل إلى دمشق مبارك عبد القصار مخبرًا باقتراب السلطان، ورجع معه جماعة ممن كان انجفل إلى الرملة وغيرها، فلما وصل الشاليش إليها، اطمأنت خواطرهم، ورجعوا.
وفي يوم الأحد خامس عشرينه وصل إلى دمشق نائب حلب دمرداش فارًا من تمرلنك في جماعة يسيرة، ولاقاه الحاجب، وتوجه إلى السلطان.
وفي اليوم المذكور وصل إلى دمشق كثير من أهل بعلبك والزبداني بنسائهم وأولادهم ودوابهم، وأخبروا بوصول ابن تمرلنك إلى بعلبك.
ثم عاد تمرلنك إلى حمص، وفي أول جمادى الأولى وصل مبادي الجاليس المصري.
وفي يوم رابعه بكرة النهار لم يفجأ الناس إلا شاليش تمرلنك، وقد أشرفوا على البلد من قبة سَيَّار، وقبة الشيخ خضر، فلما رآهم الناس، انذهلوا، وازدحموا على الدخول من باب النصر - ولم يكن باب مفتوح غيره -، فمات في الزحمة جماعة، وخرج إليهم حاجب الحجاب،