للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأمير أسنباي، وقاضي القضاة، ومعه خلق قد استخدمهم، فلما رأوهم، رجعوا هاربين.

وفي يوم سادسه دخل شاليش السلطان إلى دمشق مع ستة مقدمين: بيبرس قريب السلطان، ونوروز الحافظي، وبكتمر الركبي، وأقباي الطريفاي، وأينال باي من قجماس، ويلبغا الناصري، ودخل معهم الأمير تغري بردي وهو مخلوع عليه بنيابة الشام

وفي يوم ثامنه وصل السلطان إلى قبة يلبغا، وقد ملؤوا الأرض، وهم في غاية الكفاية من الملبوس والخيول، فنزل السلطان بقبة يلبغا إلى قرب المغرب، ودخل إلى القلعة، وبات بها، وكان يوم الخميس بعد أن دخل غالب العسكر إلى دمشق، نزل من تمرلنك جماعة إلى السلطان، فركب العسكر إليهم، فقتلوا من التتار جماعة، وأسروا جماعة، ورجع التتار في أسوأ حال.

وفي يوم الأحد طلعت العساكر إلى قبة يلبغا، وأرسلوا يكشفون خبر تمرلنك أين هو نازل؟ حتى يركبوا عليه، فوجدوه نازلًا عند قطنا، وقد حفر حول عساكره خندقًا، وبنى سورًا قريب قامة ونصف، فبقي العسكر كل يوم يركبوا إلى قبة يلبغا من بكرة النهار إلى المغرب، ثم يرجع السلطان والمماليك، وكل ليلة الكشف على أمير من الأمراء إلى بكرة [ثم] يدخل، وتطلع العساكر.

وفي يوم ثاني عشره جاء من جماعة تمرلنك شاب أمرد حسن الشكل اسمه حسين بهادر، فقال: إنه ابن بنت تمرلنك، وقيل: إنه مقدم