والخاصكية والمماليك السلطانية، ونودي في المدينة للرعية بالأمان والطمأنينة، والله سبحانه يلطف بعباده.
* وفيها: في شهر رمضان في أواخره وقع حريق فاحش بدمشق المحروسة، فاحترق سوق جسر الزلابية، وجسر الحديد، وانتهى الحريق إلى المدرسة المؤيدية تحت القلعة، وعُدم للناس من الأموال والأمتعة ما لا يحصى، وهلك فيها خلق كثير.
* وفيها: وصل مرسوم السلطان إلى الأمير جان بلاط نائب القدس الشريف، بأن يرمي على أهل القدس الشريف من زيت الذخيرة الشريفة ثلاث مئة قنطار، كل قنطار بخمسة عشر ديناراً، على حُكْمِ ما تقدم في حوادث هذه السنة.
فطلب التجار والناس، وأُلزموا بأخذ الزيت، ثم كتب الأمير جان بلاط إلى كاشفه بالرملة بطلب التجار بها، وأن يرمي عليهم من زيت الذخيرة الشريفة، فطُلبوا، وأُلزموا بذلك.
وحصل لأهل القدس الشريف والرملة الضررُ من ذلك؛ لكونهم تقدم لهم أخذ الزيت، ثم رُمي عليهم مرة ثانية؛ فإنه لما رمي الزيت في سنة ست وتسعين، وفي سنة ثمان وتسعين رمي مرة واحدة، وفي هذه السنة تكرر عليهم مرة ثانية، فانزعج الناس لذلك، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
* وفيها: في العشر الثالث من شهر شوال ورد مرسوم السلطان إلى