خلدا، وقرية تل الجزر، وحصل ما حصل من القتل والنهب - كما تقدم شرحه -.
وكتب شيخ الإسلام، وقضاةُ غزة والقدس والرملة خطوطَهم بالمحضر المذكور، وجُهز للأبواب الشريفة، وقرينه مكاتبةُ شيخ الإسلام، واستمر الخاصكي بغزة لانتظار الجواب، ثم عاد شيخ الإسلام وقضاة القدس إلى أوطانهم.
* وفيها: حج إلى بيت الله الحرام المقر الأشرف بدرُ الدين محمد ابن مُزْهِر صاحب ديوان الإنشاء الشريف بالديار المصرية - عظم الله شأنه -.
* وفيها: توفي الشيخ الصالح الورع الزاهد وليُّ الله الشيخ نعمة بصفد، وكان صالحاً، له كرامات مشهورة، وكانت وفاته في [ذي] الحجة - نفعنا الله ببركته -.
* وفيها: وقعت بالقاهرة فتنة فاحشة، بسبب ما تقدم ذكره من أمر الأمير قانصوه خمس مئة أمير آخور كبير، وقد تقدم: أن السلطان كان طَلب منه إخراج الأمير قانصوه من القاهرة، وأنه استرضى العسكر على الأمير قانصوه، وتلطف بهم، وأنه خلع على الأمير قانصوه، ونزل إلى منزله في موكب عظيم، وكان هذا الحال والأمير أقبردي الدوادار الكبير في جهة الصعيد، ولم يحضر هذه الوقائع، فلما حضر إلى القاهرة في شهر ذي القعدة، واجتمع بالسلطان، سعى في إخراج الأمير قانصوه من القاهرة، وشرع في أسباب امتهانه، فبرز أمرُ السلطان للأمير قانصوه أنْ