فوقعت فيه شفاعة من المقام الناصري محمد نجلِ المقام الشريف، وظهر من الاستتار، وولي نيابة حماة المحروسة، وخلع عليه بذلك في نهار الخميس، ثالث عشر المحرم، وعزل الأمير جان بلاط من نيابةِ القدس الشريف ونظرِ الحرمين، واستقر في أمره ميسرة بحلب المحروسة، وعزل الأمير قاني بك من نيابة غزة المحروسة، وطلب إلى القاهرة، واستقر ملك الأمراء المقر الأشرف السيفي أقباي نائب حماة في نيابة السلطنة الشريفة بغزة المحروسة والقدس الشريف، وبلدِ سيدنا الخليل - عليه السلام -، ونظر الحرمين الشريفين، وكشف الرملة، وكُتب له بذلك مرسوم شريف في ثالث عشري المحرم، وحضر من مدينة حماة المحروسة إلى محل ولايته، فوصل إلى مدينة الرملة في يوم الاثنين، رابع عشر صفر، ودخل إلى غزة المحروسة في يوم الخميس، سابع عشر صفر، وكان يومًا مشهوداً لدخوله، ثم حضر إلى بلد سيدنا الخليل - عليه السلام - في يوم الأحد، خامس شهر ربيع الأول، ثم حضر إلى القدس في صبيحة يوم السبت، ثامن عشر ربيع الأول، وكان دخوله إليها وقت طلوع الشمس، فدخل إلى المسجد الأقصعى، وقرئ توقيعه بحضور المشايخ والقضاة، ثم زار الصخرة الشريفة، ومُدَّ له السماط عند باب الناظر، وكان يومًا حافلاً.
* وفيها: في عاشر شهر صفر استقر الأمير تمراز أمير سلاح في الإمرة الكبرى، عوضًا عن الأمير أزبك المتوجه إلى مكة المشرفة، واستقر الأمير قاني بك الجمالي أمير سلاح.