للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قانصوه خمس مئة، وأُلبس الخلعة من الحضرة الشريفة في يوم الاثنين، ثامن عشر ربيع الآخر، وأنعم في ذلك اليوم على جماعة من الأمراء باستقرارهم في وظائف بالمملكة الشريفة، واستمر الأمير قانصوه خمس مئة في الاستتار، ولم يُعلم خبره.

* وفيها: توفي القاضي عبد الغني بن الجيعان كاتبُ الخزانة الشريفة، ووفاته في يوم السبتُ، ثاني شعبان، ودفن يوم الأحد ثالثه - رحمه الله تعالى -.

* وفيها: حصل للسلطان توعك، وانقطع أياماً، وكان قد انزعج خاطره من المماليك بسبب طغيانهم وعنادهم، ثم منّ الله بعافيته، وجلس على سرير الملك.

وفي نهار الثلاثاء، رابم شهر رمضان أنفق على الأمراء والمقدمين والمماليك مالًا؛ لحصول السرور بعافيته، والرضا على عسكره، وكان جملة المال المصروف في النفقة أربع مئة ألف دينار، وحصل الأمن للرعية، واطمأنت الخواطر، فنسأل الله أن يختم بخير.

[ ... ]: لما جرى ما تقدم شرحه في حوادث سنة تسع مئة، وهذه السنة، من الفتن والحروب بين العساكر بالديار المصرية، وغضب السلطان الملك الأشرف على مماليكه، وإخراجهم من الديار المصرية، وولاية بعضهم المناصب بالمملكة الشامية، والديار المصرية - كما تقدم ذكره مفصلاً -، واستمر الحال على ذلك إلى شهر شوال.