الشريف عوضًا عنه، وأُلبمس التشريف الشريف من الحضرة الشريفة، وركب معه أركان الدولة والأكابر في يوم الخميس، ثالث عشر شهر رمضان، سنة ثلاث وتسعين وثمان مئة.
* * *
٩٤ - القاضي ولي الدين أبو الفضل أحمد بن أحمد بن عبد الخالق، الشافعيُّ، شيخُ الإسلام: باشر نيابة الحكم بالديار المصرية، ومشيخة الخانقاه الجمالية، وكان من أخصَّاء القاضي جمال الدين يوسف ناظرِ الخاصِّ الشريف.
ثم حج إلى بيت الله الحرام في سنة سبعين وثمان مئة في أيام الظاهر خشقدم، فأُشيعت وفاته بدرب الحجاز الشريف، وأُخرجت وظائفه بحكم وفاته، وأستقر القاضي بدر الدين محمدُ ابن القاضي زين الدين بن مزهر الذي صار كاتب السر الشريف في مشيخة الجمالية، وأُلبس التشريف الشريف من حضرة السلطان، ونزل الناس في خدمته، وهو يومئذ صغير دون البلوغ، ثم لما حضر القاضي ولي الدين الأسيوطي من الحجاز الشريف، في سنة إحدى وسبعين وثمان مئة، أعيدت إليه وظائفه، ثم اقتضى الحال استقراره في وظيفة قضاء قضاة الشافعية بالديار المصرية، فوليها في شهر جمادى الآخرة، سنة إحدى وسبعين وثمان مئة، واستمر بها إلى أيام الملك الأشرف قايتباي، فوقعت حادثة أوجبت أن السلطان عزله هو وقاضي القضاة بدر الدين العدي الحنبلي، في يوم الخميس، سابع عشري ربيع الآخر، سنة خمس وثمانين وثمان مئة، ثم أعادهما في