ولد لثلاثٍ خلون من ذي الحجة، سنة ثمان وثلاث مئة، وتوفي يوم الأحد، ثالث عشر صفر، سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة بمصر.
وكان كثير الإحسان إلى أهل الحرمين، واشترى بالمدينة دارًا بالقرب من المسجد، ولم يكن بينها وبين الضريح النبوي سوى جدار واحد، وأوصى أن يُدفن فيها، ولما مات، حُمل تابوته من مصر إلى الحرمين، وخرجت الأشراف إلى لقائه وفاءً بما أحسن إليهم، فحجُّوا به، وطافوا، ووقفوا بعرفة، ثم ردوه إلى المدينة، ودفنوه بالدّار المذكورة - رحمه الله، وعفا عنه -.
* * *
١١٣ - أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر السرّاج، المعروف بالقاري البغدادي: كان حافظ عصره، وعلامة زمانه، وله التصانيف العجيبة، منها كتاب "مصارع العشاق"، وغيره، وله شعر حسن، منه: