للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وصحب خاله السَّرِي السَّقطي.

وصحبه أبو العباس بن سُريج، وكان إذا تكلم في الأصول والفروع بكلامِ أعجبَ الحاضرين، فيقول: تدرون من أين لي هذا؟ هذا من بركة أبي القاسم الجُنيد.

وتوفي الجنيد آخر ساعة من نهار الجمعة، سنة سبع وتسعين ومئتين (١)، وكان عند موته قد ختم القرآن الكريم، ثم ابتدأ بالبقرة، فقرأ سبعين آية، ثم مات.

وإنما قيل له: الخزاز؛ لأنه كان يصنع الخزّ، والقواريري؛ لأن أباه كان قوايريًا.

* * *

١١٧ - القائد أبو الحسن جوهر بن عبد الله، المعروف بالكاتب الرومي: كان من موالي المعز بن المنصور بن القائم بن المهدي صاحبِ إفريقية، وجهزه إلى الديار المصرية؛ ليأخذها بعد موت كافور الأخشيدي، وسَيَّر معه العساكر، وهو المقدَّم، وكان رحيله من إفريقية يوم السبت، رابع عشر ربيع الأول، سنة ثمان وخمسين وثلاث مئة، وتسلم مصر يوم الثلاثاء، لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شعبان من السنة المذكورة،


(١) في "وفيات الأعيان" (١/ ٣٧٤): "وتوفي يوم السبت سنة سبع وتسعين ومئتين، وقيل سنة ثمان وتسعين آخر ساعة من نهار الجمعة ببغداد".