للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وثمان مئة، وكان قد عزل بقاضي القضاة علاء الدين بن مغلي، فقال بعضهم عند عزله له:

قَضَى المَجْدُ قَاضِي الحَنْبَلِيَّةِ نَحْبَهُ ... بِعَزْلٍ وَمَا مَوْتُ الرِّجَالِ سِوَى العَزْلِ

وَقَدْ كَانَ يُدْعَى قَبْلَ ذَلِكَ سَالِماً ... فَخَالَطَهُ فَرْطُ انْسِهَالٍ مِنَ المَغْلِي

ومات بعد أن ابتلي بالزمانة والعطلة عدة سنين، وتوفي وقد نيف على الثمانين سنة - رحمه الله، وعفا عنه -.

* * *

١٦٧ - أبو الفتح سُلَيم بن أيوب بن سُلَيم، الرازيُّ الشافعيُّ الأديبُ: كان مشاراً إليه في الفضل والعبادة، وصنَّف الكتب الكثيرة المعتبرة، وكان لا يخلو وقتاً عن قراءة القرآن، حتى إنه كان إذا برى القلم، قرأ القرآن، أو سبّح، ثم غرق في بحر القُلْزُم عند رجوعه من الحج، عند ساحل جدَّة، في سلخ صفر، سنة سبع (١) وأربعين وأربع مئة، وكان عمره نيفاً وثمانين سنة، ودفن بجزيرة عند المخاضة من طريق عبدان.

والرازي: نسبة إلى الرّي، وهي: مدينة عظيمة من الديلم بين قوس


(١) في الأصل: "تسع"، والتصويب من "وفيات الأعيان" (٢/ ٣٩٨) وغيره.