للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والجبال، وألحقوا الزاي فيها؛ كما ألحقوا في المروزي عند نسبته إلى مَرْو.

* * *

١٦٨ - أبو محمد سليمان بن مهران مولى بني كاهل من ولد الأسد، المعروفُ بالأعمش، الكوفيُّ، الإمام المشهور: قدم أبوه الكوفة وامرأته حامل بالأعمش، فولدته بها، رأى أنسَ بنَ مالك، وكلَّمه، ولكنه لم يُرز [ق] السماع عليه، وما يرويه عن أنس، فهو إرسال، أخذه عن أصحاب أنس، ولقي كبار التابعين.

وكان لطيف الخلق مزَّاحاً، جاءه أصحاب الحديث ليسمعوا عليه، فخرج إليهم، وقال: لولا أن في منزلي من هو أبغضُ إليَّ منكم، ما خرجت إليكم.

وجرى بينه وبين زوجته يوماً كلامٌ، فدعا رجلاً يصلح بينهما، فقال لها الرجل: لا تنظري إلى عموشة عينيه، وحموشة ساقيه (١)، فإنه إمام، وله قدر، فقال له: أخزاك الله! ما أردت إلا أن تعرفها عيوبي.

ولد سنة ستين للهجرة، وقيل: ولد يوم مقتل الحسين في يوم عاشوراء، سنة إحدى وستين (٢).

* * *


(١) في الأصل: "عمشة عينيه، وحماشة ساقيه"، والتصويب من "وفيات الأعيان" (٢/ ٤٠١).
(٢) قال في "وفيات الأعيان" (٥/ ٤٠٣): "وتوفي سنة ثمان وأربعين ومئة، =