محمد بن إسحاق وابن أخي الزهري أيهما أحب إليك في حديث الزهري؟ فقال: ما أدري. فقال له أبو جعفر: فأيهم أحب إليك في حديث الزهري؟ فقال: مالك في قلة روايته .. "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٢٠٠.
وقال أيضًا: قال أبو طالب: قال أبو عبد الله: مالك أثبت في حديث الزهري من جميع من روى عنه. "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٢٠١.
وقال أيضًا: سمعتُ سليمان بن حرب يقدم أيوب السختياني على جميع من روى عن نافع. فقيل له: إن عبد الرحمن يقدم مالكًا. فقال: إنما يقول ذلك لأنه سمع منه فيريد أن يستوي مع حماد، وإن مالكًا لأهل لذلك، ولكن أيوب يؤدي الحديث بطوله كما يسمع ومالك يختصر ويترك من الحديث ما لا يقول به، فأيوب أرجح من غيره. قالوا لسليمان: ويحيى بن سعيد كان يقول عبيد الله بن عمر. فقال سليمان: إنه قد كتب وسمع من عبيد الله فإنما حاول أن يستوي مع حماد، وعُبيد الله ثقة متقن، وكذلك مالك، ولكن أيوب يتقدمهم. "المعرفة والتاريخ" ٢/ ١٣٧ و ١٣٨.
* وقال الترمذيُّ: حدثنا عَمرو بن علي. قال: سمعت عبد الرحمن بن مَهْدي يقول: الأئمة في الأحاديث أربعة: سُفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي وحماد بن زيد.
وقال أيضًا: سمعت إسحاق بن موسى الأنصاري. قال: سمعتُ معْن بن عيسى القزاز يقول: كان مالك بن أنس يُشَدِّدُ في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الياء والتاء ونحوهما.
وقال أيضًا: حدثنا أبو بكر، عن علي بن عبد الله. قال: قال يحيى بن سعيد: مالك، عن سعيد بن المسيَّب أحب إليَّ من سُفيان الثوري، عن إبراهيم النخعي.
قال يحيى: ما في القوم أحدٌ أصح حديثًا من مالك بن أنس، كان مالك إمامًا في الحديث. "جاء الترمذي" ٥/ ٧٥٠ و ٧٥١.