للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فذكر هذا بعض الباحثين، وعقبه بأن البيهقي نقل عقيب هذا الإسناد عن البخاري قوله: «وحديث مالك أصح» (١).

ثم قال الباحث مفسرا كلام البخاري: «يشير إلى ما وقع في روايته من تسمية الراوي: جلاح، كما سلف برقم ... ، واللجلاج خطأ».

كذا قال الباحث، ورواية مالك ليس فيها ذكر لهذا الراوي أصلا، ومقصود البخاري بالأصحية هنا فيما يتعلق بعبدالله بن سعيد المخزومي، فإن مالكا وغيره يسمونه: سلمة بن سعيد، وهم يروونه عن صفوان بن سليم، عن سلمة بن سعيد، عن المغيرة بن أبي بردة به، لا ذكر للجلاح في إسناده (٢).

وقد تابع صفوان بن سليم: الجلاح أبو كثير، فرواه عن سلمة بن سعيد، هكذا رواه عن الجلاح: عمرو بن الحارث، ويزيد بن أبي حبيب، من رواية الليث عنه، ورواه ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، فاضطرب في تسمية الجلاح، وفي تسمية سلمة بن سعيد (٣).


(١) «معرفة السنن والآثار» ١: ١٣٥.
(٢) «موطأ مالك» (الطهارة) حديث (١٢)، و «سنن أبي داود» حديث (٨٣)، و «سنن الترمذي» حديث (٦٩)، و «سنن النسائي» حديث (٥٩)، و (٣٣١)، (٤٣٦١)، و «سنن ابن ماجه» حديث (٣٨٦)، (٣٢٤٦)، و «مسند أحمد» ٢: ٢٣٧، ٣٦١، ٣٩٢، و «المستدرك» ١: ١٤١، و «معرفة السنن» حديث (٣ - ٤).
(٣) «مسند أحمد» ٢: ٣٧٨، و «سنن الدارمي» حديث (٧٣٤)، و «التاريخ الكبير» ٣: ٤٧٨، و «المستدرك» ١: ١٤١، و «سنن البيهقي» ١: ٣، و «معرفة السنن» حديث (٥)، (٧ - ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>